أكد مجلس وجهاء وشيوخ القبائل السورية خلال اللقاء التشاوري الذي عقد في مدينة الحسكة ضرورة طرد قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي السورية ووقف عمليات السرقة المنظمة لثروات الشعب السوري من قبل الاحتلال ومرتزقته وميليشياته.
وجدد أعضاء المجلس في بيان لهم رفضهم الاستقواء بالمحتل الأمريكي الذي يعمل لأجنداته الخاصة الرامية إلى زعزعة استقرار سورية ونشر الفوضى والفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد لإطالة أمد الحرب وتمزيق الجغرافيا والهوية السوريتين.
وبين رئيس مجلس شيوخ ووجهاء القبائل السوري الشيخ ميزر المسلط في تصريح لمراسل سانا أن المجلس “قدم مجموعة من الثوابت الخاصة التي يعمل في إطارها والتي تتمحور حول تأكيد الانتماء لسورية واحدة أرضاً وشعباً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والوقوف مع الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ورفض كل الطروحات الانفصالية تحت أي عنوان”.
من جانبه أشار عضو المجلس الدكتور أحمد الدريس إلى أن الهدف من اللقاء تقديم ورقة وطنية في سياق حوار وطني بعيداً عن أي تدخل خارجي لإيجاد حلول جذرية وفق مبادئ سيادة الدولة السورية.
كما أكد عضو المجلس رشاد عليوي أن ميليشيا “قسد” تستخدم القوة المسلحة وتعتمد أساليب الترهيب لكل المكونات الرافضة لوجودها من خلال الاعتقالات والتهجير والإخفاء القسري وقال: “لذلك فالمجلس يرفض بشكل قاطع الاستقواء بالمحتل الأمريكي ويجب على هؤلاء مراجعة حساباتهم فالأمريكي محتل لا يعمل إلا لفرض مخططاته”.
وطالب أعضاء المجلس في بيانهم بضرورة إعادة جميع المؤسسات الحكومية الرسمية التي استولت عليها ميليشيا “قسد” إلى الدولة السورية وفي مقدمتها المدارس والمشافي مشددين على أن المحتل الأمريكي بالتعاون مع ميليشيا “قسد” هما السبب الرئيسي للمعاناة القاسية لأبناء سورية عامة وأبناء الجزيرة خاصة من خلال مواصلتهم سرقة مقدرات الشعب السوري في الجزيرة السورية من نفط ومحاصيل استراتيجية.