أعلن وزير الصحة الدكتور حسن الغباش اليوم أن وزارة الصحة ستبدأ إعطاء اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 للكوادر الصحية التي تقف في الخطوط الأمامية لمعالجة مرضى الفيروس اعتباراً من الأسبوع القادم في مختلف المحافظات.
وفي مؤتمر صحفي أوضح الوزير الغباش أنه بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح “من دولة صديقة” وبتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد وحرصاً منه على الكوادر الصحية سيتم البدء بتطعيم الكادر الصحي مبيناً أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن 6.7 بالمئة من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية وأن نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3.6 بالمئة ما يبين مدى انتشار الإصابات بين العاملين المعنيين بتقديم الخدمات الصحية وخاصة العاملين في الخطوط الأمامية ويعتنون بمرضى كوفيد 19.
ولفت الدكتور الغباش إلى أن الهدف من بدء تقديم اللقاح للعاملين الصحيين حمايتهم من العدوى ومرضاهم وأطفالهم وعائلاتهم ليستمروا بتقديم الرعاية الصحية اللازمة بأفضل ما يمكن ضمن الظروف المتاحة.
وبين وزير الصحة أنه سيتم البدء بإعطاء اللقاح للفئة الأكثر تعرضاً للإصابة وهم العاملون في مراكز العزل مع أولوية للفئة العمرية الأكبر وطبيعة العمل مؤكداً أن اللقاحات تمت الموافقة عليها من الجهات المعنية وتم استخدامها في بعض الدول وأثبتت فعاليتها بالتمنيع من المرض بنسب عالية ومشيراً إلى أنها لقاحات آمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يوماً بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة تذكر.
وأكد وزير الصحة أنه تم اختيار الفئات المستهدفة باللقاح بناء على المعايير العالمية ووفق توصيات المجموعة العالمية للقاحات وهذه الفئات هم العاملون في القطاع الصحي بكل شرائحه وفي المرحلة التالية سيتم تمنيع المواطنين وبشكل طوعي والذين تجاوزوا الـ55 من العمر آخذين بعين الاعتبار الذين لديهم أمراض مزمنة.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة أعدت استمارات إعطاء اللقاح التي تتضمن الموافقة الطوعية للمتلقي وتوقيت الجرعة الثانية داعياً المواطنين إلى الالتزام بقواعد الوقاية الشخصية والتباعد المكاني حرصاً على ضمان سلامتهم لأن وسائل الوقاية المجتمعية من أنجح وسائل الوقاية من كوفيد 19 بحسب الدراسات الخاصة بهذا الوباء.
وأكد الوزير الغباش أن الوزارة استطاعت رغم الظروف القاسية والحصار الجائر والإمكانيات المحدودة استيعاب الأضرار الصحية الناجمة عن وباء كوفيد 19 الذي أصاب دول العالم أجمع وأثر سلباً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والصحي وأدى إلى انهيار المنظومات الصحية للعديد من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ولفت الدكتور الغباش إلى أن الوزارة شكلت لجاناً متخصصة تضم نخبة من الاختصاصيين من جميع الاختصاصات بهدف مناقشة الواقع الوبائي على المستوى المحلي وتحديد أولويات مواجهة تداعيات الوباء ومراجعة المعلومات المتعلقة بتطورات اللقاح المضاد لهذا الفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وغيرهما بهدف التخطيط لنشر اللقاح.
وشكر وزير الصحة أبطال الكادر الصحي الذين كان لهم الدور الكبير في تجاوز بلدنا لهذه الجائحة سواء في مراكز العزل وتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للمرضى أو من هم على تماس مباشر مع هذا الوباء.