هذيان حلم

انتظر أربع ساعات ونصف حتى يأخذ صورة مع شهادة التكريم التي حصل عليها لتكون ضمن مفردات المنشور التي ستضعه ابنته على صفحتها

شهادة شكر وتقدير ممهورة باسمه الثلاثي نظرا لجهوده في عمله

كانت النظرات تتلاحق على تلك الشهادة ترسم أحلاما جميلة وغبطة قلب تسامت مع لوحة رائعة في تفاصيلها وعنوانها وصورته لحظة استلام الشهادة تتناقل بين صفحة وأخرى من صفحات الأخبار.

ساعة التقنين تفرض نفسها من جديد على تفاصيل المنزل ليكون الاستعداد للنوم عنوان دائم ومستمر مع برودة الطقس ليس له حل إلا تلك الأغطية التي تتصالح مع الجسم حتى تدرك كينونتها.

الحلم ما يزال في تعريف غفوته.

بهاء أجمل واسع يفضي إلى اجتماع كبير يكون هو محط أنظار الجميع ليعتلي منصة التكريم وشهادة تقدير أخرى لكن الكلمات هذه المرة مكتوبة على أسطوانة غاز مكتوب تكريما لجهودك وتخفيفا لمعاناتك نهديك اليوم في حفل تكريمك أسطوانة غاز كاملة.

أجواء الحلم ماتزال تدرك تفاصيل غفوته وهو جالس صباحا يحتسي فنجان قهوته بعد أن تولت قنينة الغاز ذات التكريم مهمة صناعة القهوة مع نداء سيارة متكرر تمر من أمامه ( غاز الأمان )

ليعلن الصباح حضوره مع أصوات فوضوية وما بين طرق الباب المتسارع وبين صوت البائع الجوال ينادي ( بطاريات مستعملة – كراسي مكسرة – أغراض مستعملة ) ليقف أمام طارق الباب ليقول له بعد سلام يتثاقل على لسانه بأن أجرة المنزل ستصبح من أول الشهر القادم 75 ألفا بدلا من خمسين .

خالد جمعة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار