تواصل ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكيا حصارها على حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي متسببة بأزمة إنسانية أثقلت كاهل الأهالي عبر منعها دخول جميع المواد الغذائية بما فيها الخبز وعدم السماح لمرور الحالات الإسعافية منتهكة كل الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
السيدة فاطمة الأسود من أهالي حي حلكو قالت لمراسلة سانا إن “مسلحي (قسد) اعتدوا علي بالضرب وصادروا الخبز الذي حاولت إدخاله إلى الحي لعائلتي المؤلفة من 8 أشخاص بعد انتظار لأربع ساعات”.
السيدة عمشه الصالح فقدت طفلتها بسمة شرابي ذات الأعوام الثلاثة بسبب منعها من المرور وإسعافها وتقول لمراسلة سانا “ما تقوم به ميليشيا (قسد) من ممارسات ضد المدنيين جرائم ضد الإنسانية وسط صمت المجتمع الدولي والهيئات الأممية العاملة في مجال حقوق الإنسان”.
حمود الرمضان من أهالي حي حلكو قال “إن الميليشيا منعت دخول المواد الغذائية إلى الحي منذ أكثر من 20 يوماً حيث بدأت هذه المواد بالنفاد من المنازل”.
وأضاف “ميليشيا (قسد) تنفذ تعليمات المحتل الأمريكي لتجويعنا والتأثير على موقفنا الوطني الرافض لهم جملة وتفصيلاً.. لقد رهنوا أنفسهم للمحتل ونحن أبناء سورية لن نقبل بغير الدولة السورية والجيش العربي السوري حامياً لنا”.
وتقول نبعة يوسف العبد الله “طهوت اليوم معكرونة بالماء دون الزيت أو السمنة لإطعام أطفالي وهي آخر ما تبقى لدي في المنزل.. كيف سيستطيع هؤلاء الأطفال تحمل الجوع وقساوة الطقس.. ما هو ذنب أهالي حلكو لتتم معاقبتهم بهذه الطريقة غير الإنسانية”.
معاناة الأهالي في حي طي لا تقل عن معاناة حي حلكو فالحصار قائم على مدار الساعة من ميليشيا “قسد” فهي تمنع الدخول والخروج إلى الحي بشكل كامل وحتى لأشد الحالات الإنسانية.
يقول سالم الحويجة من أهالي الحي إن أبناء حيي طي وحلكو “صامدون بوجه كل هذه الجرائم ولن نسمح لهم بابتزازنا من خلال تجويعنا.. ويجب أن يعي الجميع أننا صامدون رغم سوء الأوضاع وتفاقم المعاناة داخل الحي مع بدء نفاد المواد الغذائية وكل مقومات الحياة” داعياً الجميع إلى فضح جرائم ميليشيا “قسد” وانتهاكاتها بحق المدنيين الرافضين لوجودها أساساً.
عبد الستار العلي أكد أن المواد الغذائية لم تدخل منزله منذ عشرين يوماً وهو يعتمد على ما تم تخزينه من المواد في أوقات سابقة مشيراً إلى أن ميليشيا “قسد” منعت زوجته من الوصول إلى الطبيب رغم وضعها الصحي الصعب.
وأطلقت ميليشيا “قسد” أمس الرصاص الحي المباشر على المحتجين في مدينة الحسكة الذين خرجوا للمطالبة بفك الحصار عن مدينة الحسكة ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وكل المواثيق والأعراف الدولية.