اختتم مهرجان ملتقى الشاعر محمد الفراتي والذي أقامته مديرية الثقافة بدير الزور إحياء لشاعر ترك إرثاً ثقافياً ثراً من شعر وأدب وترجمة وعلوم وفلك حيث امتد عميقاً في الأدب محلياً وعربياً .
مابين عذوبة ناي بسام الجاسم وأوتار أحمد برجس تهادى إلقاء الشاعرة غفران بقصيدة الفراتي والتي حملت عنوان : الفرات الخالد وقصيدة مازلتُ في حيرة ألقاها الشاعر هشام خلف
ندوة بعنوان أدب الفراتي جاءت ذات محورين
المحور الأول تناوله الدكتور قاسم القحطاني متحدثاً عن البعد الثقافي في شعر محمد الفراتي وهي نصوص لها خصوصية معينة وهي ذات إشارات ودلالات وهي تتعدد وتتنوع في مضمونها حيث تناول موضوعات هامة تطرق لها الفراتي وضمنها قصائده ، موظفاً كثير من مفردات الحياة المختلفة في شعره ولذلك حظي الفراتي بتلك الميزة التي جعلته متفرداً صياغة ومعنى رغم انه من الشعراء الكلاسيكيين وهذا جميعه يعكس مدى ثقافته التي جمعها خلال حلّه وترحاله عبر حياته وهذا مايتضح واضحاً وجلياً عندما تبحر في إرثه الشعري الذي تركه .
الدكتور مناف الرفاعي تناول في محوره ترجمة الفراتي للأدب الفارسي والذي قال فيه إن ثقافة الفراتي كانت واسعة وهذا ماحدا به أن يلج الترجمة وأن يكون الأدب الفارسي محطته لينهل منها ويبدأ بالترجمة إلى العربية من الفارسية ليغني المكتبة العربية بذاك النتاج الأدبي الواسع حيث ترجم عنهم إحدى عشرة كتابا وهي مختارات من شعر الشيرازي وجلال الدين الرومي ورباعيات الخيام وكذلك كتبا غنية بمحتواها الفكري والثقافي والأدبي.
أدار الندوة احمد العلي مدير ثقافة دير الزور والذي أشار بدوره إلى عمق الأدب الفراتي بشكل عام وأدب محمد الفراتي بشكل خاص مضيفاً أن أدب الفراتي يحتاج إلى محاضرات وندوات عديدة للتعريف بعم الفرات الاول الشاعر الكبير محمد الفراتي>
الفرات : خالد جمعة