مابين قصائد تعيش في الذاكرة ومحاضرة عن تاريخ الفراتي النضالية انطلقت فعاليات ملتقى الشاعر محمد الفراتي في المركز الثقافي العربي بدير الزور الذي دعت له مديرية الثقافة من أجل إحياء ذاكرة شاعر كان علامة مميزة في تاريخ الأدب الفراتي والسوري والعربي الوقفة الأولى مع محاضرة بعنوان محمد الفراتي المناضل الوطني – ألقاها الدكتور أحمد المشعل الذي تحدّث من خلالها عندما تُساق عبارة «الشعر الفراتي»، فإنّ الأكثر شيوعاً أن يتبادر إلى الذهن محمد الفراتي (1880 ـ 1978) ابن مدينة دير الزور وشاعرها الكبير الكلاسيكي؛ الذي حدث أيضاً أنه كان فيلسوفاً ومتصوفاً ومترجماً (عن الفارسية، بصفة خاصة) ورساماً وفلكياً.
وإلى هذا كلّه كان الفراتي مناضلاً ناضل في بلده سورية ضدّ الاستعمار الفرنسي، ثمّ في مصر والعراق ضدّ الاستعمار الإنكليزي، وشارك في الثورة العربية الكبرى، وثورة سعد زغلول، ولم يتوانَ عن مؤازرة أبناء البلدان التي آوته دارساً أو لاجئاً أو منفياً، في البحرين والسعودية وإيران هذا جميعه جعل الشاعر الفراتي متمرّساً بضروب الشعر متسعاً في صروف الحياة حيث أثر واستأثر ثلاثة قصائد متفردة للشاعر الفراتي الخالد كانت الوقفة التالية ألقاها ثلّة من الأدباء الواعدين لخلق جسراً بين الأصالة والحداثة تناوب على إلقائها كل من : قصيدة إمام الحقائق ألقاها محمد مروان قصيدة موهبة السماء ألقتها صفا الجمّا قصيدة أنت عدل الحياة ألقتها آلاء السلامة.
أحمد العلي مدير الثقافة بدير الزور قال في كلمته : لعل الشاعر محمد الفراتي يعد رمزاً من رموز المحافظة فهو الذي أسس الحركة الأدبية في المحافظة ومهما تحدثنا عنه لن نصوغ عبارات تفي حق شاعرنا الفراتي ولعل تكريمه من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1976 عندما خصص له راتباً استثنائياً كتكريم لنتاجه ومسيرة حياته فلذلك كان هذا الملتقى الذي نسعى من خلاله إلى ترسيخ التراث الأدبي لدى الأجيال.
حضر افتتاح اليوم الأول من الملتقى مضحي المحيميد عضو المكتب التنفيذي. ورافق الشعراء في القائهم أحمد برجس على العود وبسام الجاسم على الناي .
ملتقى الشاعر محمد الفراتي ينهي فعالياته غداً الأربعاء : ندوة بعنوان أدب الفرات بمحورين المحور الأول : البعد الثقافي في شعر محمد الفراتي للدكتور قاسم القحطاني المحور الثاني : إسهام محمد الفراتي في ترجمة الأدب الفارسي للدكتور مناف الرفاعي قصيدة بعنوان : الفرات الخالد تلقيها غفران الجوخدار قصيدة بعنوان مازلت في حيرة يلقيها هشام الخلف يرافق إلقاء القصائد كل من الموسيقيين أحمد برجس على العود وبسام الجاسم على الناي.
الفرات : خالد جمعة