أكد معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وتطبيق التعليمات الصحية نظرا لتأثيرها الكبير في الحد من انتشار الفيروس.
ورغم المعرفة بأعراض الإصابة بالفيروس ووجود ثقافة داخل المجتمع حول طبيعته وطرق انتشاره أشار الدكتور حباس في تصريح لمندوبة سانا إلى وجود تراخ في تطبيق الإجراءات لدى عدد كبير من الأشخاص بسبب طول المدة والملل من استخدام الكمامات والتعقيم.
ولفت الدكتور حباس إلى أن عدداً كبيراً من الأشخاص تراودهم أفكار للتهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية والالتزام بها مبررين ذلك بإصابتهم خلال الأشهر الماضية واكتسابهم مناعة ضد الفيروس مشيراً إلى أنه رغم إعلان منظمة الصحة العالمية أن الإصابة بالفيروس تولد مناعة حتى إذا كانت إصابة غير عرضية لكن لم تثبت مدى قوه تأثيرها أو مدتها وهو سبب غير كاف لمنع الإصابة مرة أخرى بالفيروس.
http://www.sana.sy/wp-content/uploads/2020/12/18-79.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”200″>وأشار الدكتور حباس إلى أن معظم الأشخاص الذين يهملون الإجراءات الوقائية من منطلق أنهم أصيبوا بالفيروس خلال الفترة الماضية لم يجروا اختبار الكشف عن كورونا “PCR” وبالتالي لم تكن الإصابة مثبتة لافتاً إلى أنه من الممكن أن تكون مجرد أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس ولم تنشأ مناعة بالجسم.
ورغم المناعة القوية لفئة الشباب شدد الدكتور حباس على أهمية التزامهم بالإجراءات الوقائية كونهم يخالطون أفراد عائلاتهم الذين في أغلب الأحيان يكونون من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة.
ونوه الدكتور حباس بالاستعدادات الكبيرة للكوادر الصحية مقارنة بالفترة الماضية فمعظم الأطباء باتوا على دراية تامة بكيفية التعامل مع الحالات المراجعة للمشافي والعيادات والمشتبه إصابتها بالفيروس إضافة إلى جاهزية المشافي وتفعيلها لاستقبال جميع الحالات الواردة وتقديم الخدمات اللازمة والتعامل مع جميع الحالات المشتبهة كحالات إصابة بكورونا.
واكد الدكتور حباس أن التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره لا يقتصر على القرارات الحكومية بالإغلاق أو الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الصحية والسبيل الأساسي لقطع سلسلة العدوى هو وعي الأفراد وتحملهم مسؤولية حماية أنفسهم وأسرهم والبيئة المحيطة بهم.
وشدد الدكتور حباس على أهمية ارتداء الكمامة وعدم المصافحة وتطبيق التباعد المكاني بقدر المستطاع وغسل الأيدي وتعقيمها بشكل مستمر ولا سيما أننا نعيش الآن فترة احتفالات بمناسبة رأس السنة معربا عن أمله ألا يكون الاحتفال والفرح غدا سببا لنشر العدوى في حال التراخي بتطبيق إجراءات الوقاية الفردية.