الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الميلاد المجيد

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات صباح اليوم في الكنائس وأماكن العبادة.

 

ففي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في دمشق “كاتدرائية مارجرجس البطريركية” أقيم قداس إلهي ترأسه قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثانى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم.

وعاون البطريرك في القداس النائب البطريركي في دمشق المطران متى الخوري والنائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية المطران جاك يعقوب وشارك في القداس مطران دمشق للأرمن الأرثوذكس ارماش نالبنديان وخدم القداس جوقة مار أفرام السرياني البطريركية في دمشق.

 

وألقى البطريرك أفرام الثاني عظة العيد تحدث فيها عن معاني الميلاد المجيد وقال: “رسالة الميلاد يمكن أن نلخصها بكلمة واحدة هي “عمانوئيل” أي أن الله معنا يقوينا في مواجهة المحن التي نمر بها فالله الذى خلق هذا العالم يكون معنا في كل ضيقة ومحنة لنخرج منها منتصرين بعون الله”.

وأكد البطريرك أفرام الثاني أن عيد الميلاد يحل هذا العام والشعب السوري يعاني عدداً من الصعاب ومنها الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة ووباء فيروس كورونا الذى اجتاح العالم ولكن علينا أن نتحملها ونتصدى لها مشيراً إلى أنه مع إصابة الملايين من الناس علينا أن نصلى ليزول هذا الوباء الذي أدى إلى ظهور العديد من المشاكل من البطالة والأزمة الاقتصادية ومعاني الميلاد المجيد يجب أن تدفعنا لمساعدة كل محتاج.

وقال البطريرك أفرام الثاني: “من دمشق مهد الحضارة نرسل صلواتنا ومعايداتنا إلى كل شعوب العالم طالبين من الله الصحة والبركة ونرسل محبتنا وتهانينا الحارة لأبناء كنيستنا في كل بقاع الدنيا.. ندعو الله أن يحفظ أبناء سورية مسلمين ومسيحيين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا الباسل والقوى الرديفة التي تضحي بالغالي والنفيس من أجل حمايتنا من الإرهاب وأن يرحم أرواح الشهداء الأبطال ويشفى الجرحى ويعيد كل شخص اضطر إلى الهجرة للعودة إلى بلده سورية”.

 

كما أقيم قداس إلهي في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس السينودوس الانجيلي في سورية ولبنان والرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق.

وشارك في القداس القس صموئيل حنا نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سورية ولبنان.

وركز القس زاعور في كلمته على المعاني السامية لميلاد رسول المحبة والسلام السيد المسيح وقال: “روح التجسد والقيامة تدفعنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بلادنا بها إلى أن نعيش برجاء وأمل مشرقين ولا سيما أن كل المعطيات والإنجازات والانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل تدل على أن الغيمة السوداء المخيمة على بلادنا قد أخذت طريقها للتبدد والتلاشي ونحن كمؤمنين نتطلع إلى غد مشرق يعزز فيه شعبنا تمسكه ببلده وقيمه ووحدته”.

 

تابع القس زاعور: “هذا هو الشعب السوري وهذه هي سورية الآبية الصامدة والتاريخ يشهد كم من مؤامرة شنيعة ومناورات رخيصة حيكت بهدف تدمير سورية ولكنها لم تستطع أن تثني عزيمتنا ولم نركع الا لله وسنواصل المضي قدما متمسكين بوحدتنا الوطنية وقيادتنا الحكيمة والقوية وبجيشنا المقدام”.

ودعا القس زاعور الله أن يحمي سورية وجيشها وقائدها وان ينصره على كل المؤامرات الدولية وأن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى والمتألمين ويعزي قلوب الحزانى ويحفظ سورية آمنة صامدة مستقرة.

بدوره دعا القس صموئيل حنا الله أن يعيد الأمن والاستقرار إلى كل أراضي سورية وأن تعود كما كانت مزدهرة يسودها الأمان.

وأقيمت القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة بعدد من المحافظات تلاها عظات وكلمات عيد الميلاد المجيد التي تجسد المعاني السامية لميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار