الموت يطوي مسيرة الأديب غازي مختار طليمات عن عمر 85 عاماً

ينتمي الأديب الدكتور غازي طليمات إلى الجيل الثاني من أعلام الأدب في سورية والذين امتد تأثيرهم إلى أجيال عدة داخل البلاد وخارجها في غير صعيد.

طليمات الذي غيبه الموت بالأمس عن عمر ناهز الـ 85 عاماً بعد رحلة ثرية في العمل الأدبي والثقافي وبشكل خاص في مجال المسرح الشعري من مواليد مدينة حمص عام 1935 حصل منها على الشهادة الثانوية ثم تابع دراسته الجامعية في دمشق فنال الإجازة في اللغة العربية ودرجة الدكتوراه في النحو العربي وكان أحد مؤسسي كلية الآداب في جامعة البعث بحمص.

للراحل العشرات من الكتب في مختلف الفنون الأدبية من شعر ومسرح ونقد حيث أصدر العديد من كتب التراث العربي محققاً وباحثاً فضلاً عن نصوصه المسرحية التي تجاوزت الأربعين.

وحول تجربة طليمات قال الشاعر طالب هماش عضو فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب لمراسلة سانا “الشاعر الراحل ينتمي إلى تيار الكلاسيكية الجديدة حيث اتقن وبرع في كتابة النص الشعري الذي ينتمي إلى تقاليد القصيدة العربية بشكلها العمودي من اللغة العالية والتعبير المتين والمسبوك بشكل جيد والبلاغة في صورتها المنحدرة وتقاليد القصيدة العربية القديمة ولكنه أيضاً تفاعل مع التيار الشعري الحديث فحاول أن يطور نصه مستفيداً من منجزات الشعرية العربية الحديثة “تجربة الرواد” وظل أميناً ومتمكناً من اللغة العربية وسعى في أخريات نصوصه إلى الارتفاع باللغة العربية الشعرية إلى مصاف التعبير الصافي حيث لا شوائب و لا جزيئات مضافة غير ضرورية بسياق التعبير”.

يذكر أن للراحل عدة دواوين شعرية منها “من جنين إلى غزة” طواف لا ينتهي “أبيات ترجو المغفرة” ومن مؤلفاته المنشورة “أحمد بن فارس دراسة في حياته وآثاره وآرائه اللغوية والنحوية نظرات في علم  دلالة الألفاظ عند أحمد بن فارس الوجيز في قصة الحضارة على محك النقد مع رفيق الفاخوري في أسفاره وأخباره وأشعاره لغتنا الشاعرة ومن مسرحياته الشعرية عز الدين بن عبد السلام سلطان العلماء محكمة الأبرياء عين جالوت المحنة وغيرها.

رقم العدد: 4738

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار