اطلع وزير الإعلام عماد سارة خلال زيارته مدينة حلب التي تحيي الذكرى الرابعة لتحريرها من الإرهاب على أعمال تأهيل محطة الإرسال في المركز الإذاعي والتلفزيوني التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الإرهاب وكذلك أعمال الصيانة والإصلاح في صالتي البث الإذاعي “اف ام” والبرج الخاص بالإرسال ومجموعات التوليد.
وأكد الوزير سارة خلال جولته التي شملت محطة الأنصاري بحلب يرافقه محافظ حلب حسين دياب ولقائه الكوادر الإعلامية في المحافظة ضرورة الإسراع في عملية التأهيل والترميم للمركز في منطقة الاذاعة وتشجيع المبادرات لإصلاح البنى التحتية في المركز بالشكل الذي يعيده إلى ما كان عليه موضحاً أنه عند الانتهاء من التأهيل سيعاد البث الإذاعي في محافظة حلب للإذاعات دمشق -صوت الشباب -سوريانا وسيعاد البث الارضي بأجهزة البث الرقمي لخمس قنوات السورية – الاخبارية – دراما 24- سبورت 24- سكاكر للأطفال.
كما زار وزير الإعلام موقع المركز الإذاعي والتلفزيوني بجامعة حلب وصحيفة الجماهير المحلية ومكتبي صحيفتي الثورة وتشرين واطلع على واقع العمل فيها داعيا الإعلاميين إلى الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي لمقاومة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية مؤكداً أن الوزارة ستقدم كل الدعم الممكن للنهوض بالواقع الإعلامي في حلب وإعادته أفضل مما كان عليه.
وكانت وزارة الإعلام أطلقت صباح اليوم البث الإذاعي من محطة الحصن بعد إصلاحها وتأهيلها من الأضرار التي تعرضت لها جراء الإرهاب لتغطي منطقة ريف حمص الغربي بالكامل على الموجة “اف ام” لكل من إذاعة دمشق وإذاعة صوت الشباب وإذاعة سوريانا وإذاعة زنوبيا
وتعتبر المحطة المذكورة مكملة لمحطة تلفزيون حمص بالتغطية الإذاعية وسيركب فيها جهاز إرسال تلفزيوني نوع دي في بي-تي تو للبث الرقمي الأرضي لتغطية منطقة ريف حمص الغربي بالإشارة التلفزيونية.
وزير الإعلام عماد سارة أكد في تصريح صحفي أن إعادة إطلاق المحطة في منطقة الحصن تأتي بعد استهدافها من الإرهاب الممنهج الذي طال كل محطات الإرسال في سورية حيث تمت إعادة البنية التحتية لها وإصلاح التشوهات في الإرسال التي كانت تعاني منها المنطقة بالكامل لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى أن يكون هناك نظام بث رقمي أرضي دي في بي-تي تو العام القادم وهذا النظام يحمل خمس قنوات أرضية يستطيع أهلنا في ريف حمص الغربي مشاهدتها وهي الإخبارية والفضائية السورية وسبورت 24 ودراما 24 وقناة سكاكر للأطفال.
وأوضح وزير الإعلام أن الوزارة جاهزة للتصدي لكل محاولات استهداف الإعلام الوطني الذي يعتبر أحد أهم بنوك الأهداف للإرهابيين الذين يحاولون إسكات هذا الصوت لأنه يعمل على نقل الحقيقة وتفنيد التضليل الذي يمارسونه والتصدي لمحاولاتهم قلب المفاهيم التي يعملون على نشرها من خلال جعل الإنساني إرهابياً والإرهابي إنسانياً حيث أصبح بنظرهم الجندي الذي يدافع عن وطنه وعرضه وسيادته هو إرهابي والإرهابي الذي أتوا به كمرتزق من جميع دول العالم هو الإنساني لافتاً إلى أن الحرب الإعلامية هي جزء من الحرب التي تشن على سورية.
وتأسست محطة إرسال الحصن عام 2007 وكانت فيها قناتان الأولى والثانية وخرجت من الخدمة عام 2012 بسبب الاعتداءات الإرهابية وتعرضت للتخريب والسرقة بشكل كامل وفي عام 2018 تم وضع خطة لإعادة تشغيلها كمحطة إرسال إذاعي “اف ام” وتلفزيوني وحالياً تم تركيب أجهزة باستطاعة 2 كيلو واط تبث إذاعات تغطي ريف حمص الغربي والطريق العام حمص طرطوس حتى الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس.
حضر إعادة إطلاق البث محافظ حمص المهندس بسام بارسيك.