التقى محافظ الحسكة اللواء غسان خليل بالمدير الاقليمي اليونسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ادوارد شاكر شيبان والوفد المرافق له لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتطويره لاسيما في مجالات المياه والصحة والتعليم .
وشكر المحافظ في بداية اللقاء الجهود التي تبذلها المنظمة في دعم الواقع الخدمي ومساندة الجهود الحكومية المبذولة خدمة لجميع أبناء المحافظة مؤكدا في هذا المجال أهمية زيادة التعاون لتذليل الصعوبات التي تعترض عمل القطاعات التربوية والصحية والمياه والتي تشكل أولوية عمل في الوقت الحالي .
ولفت المحافظ إلى أن أبناء المحافظة يعانون من جريمة قطع المياه من قبل المحتل التركي منذ ما يزيد على 23 يوما وإيقافه تشغيل محطة علوك التي تعد مصدر المياه الوحيد لنحو مليون نسمة في مدينة الحسكة والريف الغربي من المحافظة داعيا إلى ضرورة ممارسة المنظمة دورها الأممي في الضغط على المحتل والسعي لتحييد مصادر المياه عن أي نزاع وفي الوقت ذاته العمل على زيادة الدعم المقدم في مجال تأمين مياه الشرب عبر زيادة أعداد خزانات المياه المنتشرة في المدينة وكميات المياه فيها وتأمينها على مدار اليوم .
وبين المحافظ أهمية إقامة محطات تحلية للمياه لتأمين جزء من احتياجات الأهالي في الوقت الذي يقطع فيه المحتل التركي المياه من محطة علوك وبشكل متكرر والمساعدة في حفر آبار سطحية تؤمن المياه الخاصة بالاستعمالات المنزلية إضافة إلى تأمين حاجة المشاريع المائية المنتشرة في ريف المحافظة من المستلزمات والتجهيزات الفنية .
وفي مجال الصحة أكد المحافظ أن خروج عدد من المشافي والمراكز الصحية في المحافظة عن الخدمة نتيجة سيطرة المليشيات عليها بعد أن كانت تقدم الخدمات الطبية والصحية المجانية للأهالي أثر في الواقع الصحي وأدى إلى تراجعه داعيا إلى ضرورة التعاون لتقديم الدعم للمشافي والمراكز الصحية المتبقية لاسيما المركز الطبي المحدث في مدينة الحسكة “اللؤلؤة” .
وأوضح المحافظ أن خروج غالبية مدارس المحافظة عن الخدمة نتيجة سيطرة المليشيات عليها وتحويل جزء منها إلى مقار عسكرية الهدف منه خلق جيل جاهل يمكن استغلاله لحمل السلاح وتنفيذ أجندات تضر بمصلحة الوطن أو دفعه للهجرة خارج البلاد مستقبلا مؤكدا أهمية تزويد المدارس والتجمعات التعليمية القائمة التي تقوم بتدريس المناهج الوزارية بصفوف مسبقة الصنع وصيانتها وتأمين مستلزمات العملية التعليمية لتخفيف الضغط الحاصل عليها.
كما تطرق المحافظ إلى وضع الأحداث المحتجزين في سجون المليشيات أو الذين يتم تجنيدهم إجباريا وضرورة تدخل منظمة اليونيسيف لإطلاق سراحهم وضمان عودتهم سالمين إلى أسرهم .
من جهته بين المدير الإقليمي لليونيسيف أن المنظمة تنظر بقلق شديد إلى واقع المياه في المحافظة بعد قطع المحتل التركي المياه وستعمل كمنظمة أممية إنسانية وبالتعاون مع الشركاء للتواصل مع المحتل التركي لإدخال ورشات الصيانة الكهربائية إلى محطة علوك لتقييم الحاجة الكهربائية فيها والسعي لتشغيل المحطة وفي الوقت ذاته العمل على زيادة التعاون في مجال تأمين مياه الشرب للأهالي وتوزيعها عبر الصهاريج كحل مؤقت .
وأوضح المدير الإقليمي أهمية توفير حق التعليم لأبناء المحافظة وحق الطفل في التحصيل العلمي الذي يؤهله ليكون إنسانا مفيدا في مختلف مجالات الحياة وأنه سيتم العمل على إعادة تأهيل بعض المدارس لتخفيف الضغط الحاصل في الصفوف الدراسية مبينا أنه في مجال الصحة وضمن خطة التصدي لفيروس كورنا وبالتعاون مع وزارة الصحة السورية سيتم خلال شهر شباط القادم تأمين اللقاح المضاد للفيروس لاسيما للعاملين في الصفوف الأولى في القطاع الصحي الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المصابين بهذا المرض . حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة أحمد عويد السعيد و نائب رئيس المكتب التنفيذي الدكتوركبرائيل كورية و أمين عام المحافظة حيدر عطاالله وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومديري الدوائر الخدمية الحسكة – حجي المسواط