مع استمرار جريمة قطع المياه من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين عن مدينة الحسكة وريف المحافظة الغربي من خلال إيقاف تشغيل محطة علوك كثفت الجهات الحكومية جهودها لتأمين مياه الشرب للأهالي عبر الصهاريج الخاصة وتعبئة خزانات المياه المنتشرة في عموم أرجاء المدينة بشكل يومي.
الجهود الحكومية رافقها تعاون تشاركي من قبل الهلال الأحمر العربي السوري وإطلاق مبادرات أهلية لتأمين الكميات الكافية من المياه وتوفيرها بهدف تخفيف آثار الجريمة الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال التركي وتهديده حياة مليون نسمة عبر قطع مصدر المياه الوحيد لهم منذ ما يقارب 22 يوماً.
مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة بين في تصريح لمراسل “سانا “أنه “نتيجة قطع الاحتلال التركي المياه عن مدينة الحسكة والريف الغربي تقوم المؤسسة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة بتسيير صهاريج مياه الشرب بهدف تأمين حاجة الأهالي وذلك عن طريق تعبئة خزانات المياه المنتشرة في مختلف أرجاء مدينة الحسكة والبالغ عددها 100 خزان عبر وجبتين صباحية ومسائية”.
ولفت المهندس العكلة إلى أن “المؤسسة تكثف جهودها حالياً لتوسيع التعاون مع هذه المنظمات بهدف زيادة أعداد خزانات المياه وتغطية حاجة أقسام جديدة من مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها إضافة إلى زيادة كميات المياه الصالحة للشرب لتعبئة هذه الخزانات وتوفيرها عبر وجبات إضافية لوجبتي الصباح والمساء”.
رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو أوضح في تصريح مماثل أن “المجلس يعمل على تأمين المياه الخاصة بالاستخدامات المنزلية بشكل يومي عبر تسيير صهريجين على مدار اليوم لتأمين حاجة الأهالي وعن طريق تشغيل الآبار السطحية البالغ عددها 5 آبار مبيناً أن “مجلس المدينة سيباشر الأسبوع القادم بحفر 28 بئراً سطحية جديدة في مناطق مختلف من مدينة الحسكة لاستخدام مياهها وذلك للغرض نفسه”.
في سياق متصل أطلق عدد من أبناء مدينة الحسكة العديد من المبادرات الأهلية لتأمين مياه الشرب ما عكس حالة التعاون والتكاتف الاجتماعي في ظل أزمة المياه التي تعيشها المدينة ومنها مبادرة من المواطن أحمد العيسى الذي قام بتسيير عدد من الصهاريج ضمن أحياء المدينة لتأمين مياه الشرب وتوزيعها على الأهالي في أماكن سكنهم بينما سير المواطن إبراهيم يونس 4 صهاريج لتوزيع مياه الشرب.
وأوضح يونس لـ “سانا” أن “المبادرات الإنسانية والخيرية مطلوبة من جميع القادرين على ذلك بهدف مساندة الجهود الحكومية في تأمين المياه الصالحة للاستهلاك وتخفيف معاناة أهلنا في ظل انقطاع المياه لمدة تزيد على العشرين يوماً”