أكد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة أن أبناء القبائل هم جزء أصيل من الشعب السوري وأن الانتماء للوطن فوق كل الولاءات مشددين على رفضهم المطلق للاحتلالين الأمريكي والتركي ووقوفهم صفا واحدا خلف الجيش العربي السوري في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
وشدد الشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر خلال مشاركتهم في الملتقى الوطني الذي عقد في ثقافي الحسكة اليوم تحت عنوان “الانتماء الوطني من القبيلة إلى الدولة” بمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي على أن التمسك بالوحدة الوطنية وترسيخ الانتماء للوطن هو الرد الطبيعي على المؤامرة التي تستهدف الوطن وترمي لإحداث الفتنة بين مكوناته.
وأشاروا في بيان لهم إلى وقوفهم بوجه المخططات الانفصالية ودعمهم الكامل للجيش العربي السوري والوقوف معه في حربه على الإرهاب والإرهابيين ومن يساندهم من المحتلين الأمريكي والتركي موضحين أن “الارتباط أو الاحتماء بالاحتلال لتمزيق أرض الوطن ونسيجه الاجتماعي يعد مشاركة في العدوان واستهدافا للوحدة الوطنية”.
وأدان المشاركون بالملتقى “زمرة المتحالفين زوراً باسم القبائل والعشائر السورية مع المحتلين” مؤكدين أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم داعين إلى عودتهم إلى رشدهم الوطني مشددين على أن المقاومة الشعبية هي الخيار الوحيد لطرد المحتلين الأمريكي والتركي من الأرض السورية.
وفي السياق بين الشيخ فيصل العازل من عشيرة السادة المعامرة في تصريح لـ سانا أن رسالة الملتقى واضحة إذ يجب أن يكون هناك تشارك من كل القبائل في الجزيرة السورية لتشكيل المقاومة الشعبية لطرد المحتلين الأمريكي والتركي وإفشال كل المخططات التي تحاك ضد سورية لافتا إلى أن أبناء القبائل سيكونون سدا منيعا بوجه المحتل ومخططات من رهنوا أنفسهم له.
بدوره الشيخ نواف صالح البشار شيخ قبيلة الشرابيين قال في تصريح مماثل إن “القبائل والعشائر كانت رديفا حقيقيا للجيش العربي السوري وقدموا الشهداء وهذا ليس بجديد على أبناء القبائل والعشائر السورية ونحن من هذا الملتقى سنكون صفا واحدا إلى جانب الجيش وسنقف بوجه المحتل حتى طرده من الأرض السورية وإفشال كل المخططات الخبيثة ضد الوطن”.
من جانبه أكد القس امطانيوس حنو سكرتير كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بالحسكة أن الجزيرة السورية بكل قبائلها وأطيافها ترفض الاحتلال الأمريكي والتركي لأرضنا وسرقة ثرواتنا ويجب أن نكون يدا واحدة في مواجهته.
وفي السياق قال الشيخ دحام السلطان من وجهاء قبيلة الجبور إن أبناء الجزيرة السورية كانوا على الدوام منتمين إلى الدولة وسيبقون كذلك.. وكما قارع أجدادنا المحتل وطردوه سيكون هذا مصير من يحتل أرضنا ويسرق ثرواتنا ولن نقبل إلا بسورية واحدة موحدة تحت راية واحدة وقيادة واحدة”.
وقال الشيخ حبيب الطلاع من عشيرة البومعيش إن أبناء القبائل والعشائر السورية أثبتوا على الدوام انتماءهم لسورية من خلال تحمل مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له من حرب كونية تهدف لتمرير مخططات خبيثة ضدها داعيا إلى الوقوف بوجه المحتل وطرده من الأرض السورية.
وشدد القاضي سالم الصياح على أن الانتماء إلى سورية يجب أن يتجسد بالسلوك وأن تكون هناك ممارسة على أرض الواقع لمواجهة المحتل مشيرا إلى أن هناك من ارتهن للخارج فهو لا يختلف عن المحتل ولا مبرر له وأن الملتقى رسالة بأن سورية عصية على الأعداء داعيا إلى تكريس مفهوم المقاومة الشعبية لطرد المحتل.
الشيخ أحمد الصالح إمام وخطيب جامع الشلاح في القامشلي قال: “سيقف أبناء القبائل في وجه كل من يريد تمرير مخططات خبيثة للمنطقة” فيما أكد عبد الرزاق الحريث رئيس مكتب المصالحة الوطنية أن أبناء العشائر والقبائل يجب أن يقفوا صفا واحدا في وجه كل طرف يطرح أفكارا خبيثة بعيدة عن مفهوم الدولة وقال: “نحن أبناء التاريخ والحضارة والتضحية ولن نسمح لأي طرف أن يلوث تاريخنا ويلغي هويتنا ويقف بوجه سوريتنا”.