اطلع المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء اليوم على أعمال تنفيذ مشروع تعديل وحدة التقطير 22 وصيانة وتأهيل وحدة التقطير 10 في الشركة العامة لمصفاة حمص والتي من شأنها زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.
وتهدف أعمال التعديل في وحدة التقطير 22 إلى إزالة الاختناقات التشغيلية بهدف تحسين كفاءة فصل المقطرات ورفع كفاءة استحصال المنتجات الوسط والخفيفة وتحسين مردود التبادل الحراري وتطوير نظام التحكم بما يتوافق مع الأنظمة العالمية وتطوير نظام عمل الفرن والحراقات وتأمين المرونة لتكرير أنواع مختلفة من النفط.
وبين رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحفي أهمية الجهود التي بذلتها الكوادر الوطنية الفنية في إجراء عمليات الصيانة والتطوير لتحسين عمليات التقطير ومضاعفة الإنتاج بما يسهم في تأمين احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية.
وأشار المهندس عرنوس إلى أننا كسوريين نفتخر بالخبرات الوطنية والتعاون بين عمال المصفاة والكفاءات في الجامعات والقطاع الخاص التي تعمل على إعادة المصفاة إلى طاقتها الإنتاجية رغم الحصار والضغوط وعدم القدرة على تأمين القطع التبديلية جراء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء إن هناك برنامجاً في وزارة النفط ومصفاة حمص للوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية ممكنة حيث أجريت أعمال صيانة عميقة في مصفاة بانياس وأصبح إنتاجها ممتازاً موضحاً أن أعمال الصيانة ستستمر حتى تعود كل وحدات التقطير إلى وضعها الطبيعي.
وخلال لقائه كوادر الشركة العامة لمصفاة حمص أكد المهندس عرنوس أن التطوير في الشركة لن يتوقف مشدداً على أهمية العمل المؤسساتي وبذل أقصى الجهود للتخفيف من الهدر بكل أشكاله والتدقيق في أعمال الانفاق وأجور الإصلاح.
من جهته أكد المهندس محمد العلي مدير الانتاج في الشركة أن عملية تعديل وتطوير الوحدة 22 تهدف إلى استيعاب المكثفات الواردة من حقول الغاز لرفع الحمولة التصميمية للوحدة بينما أعمال الصيانة لوحدة التقطير 10 تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للحمولة التصميمية حيث تم تجهيز البرج الرئيسي بصوان جديدة وتأمين بطانة كاملة للبرج بسبب التهريبات التي كانت تحصل وتؤثر على عمل الوحدة.
بدوره أكد المهندس أحمد فندي رئيس دائرة التقطير 10 أن الوحدة تعمل على خام سوري ثقيل وتم إجراء أعمال الصيانة لها وإعادتها إلى حمولتها التصميمية لإنتاج كل المشتقات النفطية من غاز منزلي وبنزين وكيروسين ومازوت وفيول.
كما اطلع رئيس مجلس الوزراء على عمليات الانتاج في معمل الزيوت المعدنية والذي ينتج الزيوت الصناعية ومانع التجمد وسائل الفرامل ومعمل إنتاج العبوات البلاستيكية.
وأكد الدكتور صبحي حسن مدير المعمل أن أعمال الصيانة تجري بخبرات وطنية ويتم إنتاج زيوت المحركات ومانع التجمد وسائل الفرامل وقد حقق مردوداً يقدر بمليار و800 مليون ليرة خلال شهرين من العمل مشيراً إلى أن هناك مشروعاً قادماً يتمثل في تركيب خط الشحوم الصناعية لتلبية حاجة القطاعات الصناعية والسوق المحلية في إطار الاستمرار بإيجاد بدائل عن المستوردات.
شارك في الجولة المهندس بسام طعمة وزير النفط والثروة المعدنية والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص وعمر حورية امين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي.