نعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية ببالغ الحزن والأسى وبتسليم بقضاء الله وقدره وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الذي وافته المنية فجر اليوم.
وسيشيع جثمانه الطاهر من مشفى الشامي عصر اليوم حيث يصلى على جثمانه الطاهر في جامع سعد بن معاذ ويوارى الثرى في مقبرة المزة.
وتقبل التعازي للرجال والنساء في صالة السعادة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الـ 17 والـ 18 والـ 19 من تشرين الثاني من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً.
والراحل الوزير المعلم دبلوماسي عريق عرف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي .. من مواليد دمشق عام 1941 ودرس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية والتحق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد والتحق بوزارة الخارجية عام 1964 وخدم في البعثات التالية.. “تنزانيا..السعودية..إسبانيا..انكلترا” وعين عام 1975 سفيراً لسورية في جمهورية رومانيا حتى عام 1980 حيث عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من عام 1980 ولغاية 1984 ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990.
عين سفيراً لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999 ثم عين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000 وسمي نائباً لوزير الخارجية بموجب المرسوم رقم 8 تاريخ 9-1-2005 وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
لديه أربعة مؤلفات “فلسطين والسلام المسلح 1970” .. “سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948” .. “سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958” .. “العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي”.
متزوج وله ثلاثة أبناء.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن خالص تعازيها بوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح للصحفيين.. “إنها أخبار محزنة جداً.. لقد فقدت روسيا صديقا مقرباً جداً لها في العالم العربي وكان شريكاً موثوقاً به وشخصا واسع الاطلاع ودبلوماسياً وسياسياً متمرساً”.
وأشار بوغدانوف إلى أنه كان للمعلم العديد من الزيارات إلى موسكو وأنه شخصياً كان يكن له الكثير من الود والاحترام على مدى 40 عاماً من التواصل المكثف معه عندما عمل في دمشق وعندما كان المعلم لا يزال سفيراً في واشنطن.
وأعرب بوغدانوف عن خالص تعازيه لأبنائه وزوجته ولكل السوريين بهذه الخسارة.
كما أعربت وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن تعازيها بوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وقالت الوزارة في تغريدة لها على تويتر اليوم: “تعرب وزارة الخارجية عن تعازيها ومواساتها إلى الأشقاء في الجمهورية العربية السورية بوفاة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم”.
وأضافت الوزارة إنه “كان للمعلم إسهاماته البارزة في العمل الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي”.