تمكن الشاب عبـد_الرحمـن احمد الحيجـي الطالب في الصف التاسع بثانوية الباسل للمتفوقين بدير الزور من صنع جهاز يعمل على الماء ويمكنه ان يوفر نصف كمية الوقود المستخدم للسيارات والدراجات النارية>
وذكر الطالب عبد الرحمن ان الفكرة ولدت منذ فترة لديه نظرا لشح موارد الطاقة في سورية نتيجة ماتتعرض له من حصار جائر وقد استمد اساسيات تجربته من احد الدروس الموجودة في منهاج الصف السادس (تجربة وعاء فولطا ) وقام بالبحث لتطويرها وتطبيقها، حيث وجد ان اهم مصدر للطاقة هو الماء الذي يتوافر بكثرة ومتاح للجميع وبعد بحث وتجارب عديدة نجح في تصنيع جهاز يعمل على الماء لتوفير استهلاك مادة البنزين أثناء استخدام الدراجة النارية كما يمكن استخدام الجهاز على السيارات التي تعمل على البنزين والديزل .
لافتا أن الجهاز هو عبارة عن أسطوانة بداخلها اربع صفائح نيكل موصولة الى اقطاب البطارية بمعدل صفيحتين لكل قطب سالب وموجب وبين ان عمل الجهاز يقوم على استخلاص الهيدروجين المنفجر من تحليل الماء بتيار كهربائي مستمد من البطارية باستطاعة 12 فولت ، و هذا الجهاز يمكن استخدامه لتحسين أداء السيارات والدراجات النارية واستخدام الماء كطاقة بديلة مما يوفر حوالي نصف كمية الوقود المستخدمة وذلك بالاعتماد على غاز الهيدروجين.
موضحاً أن الجهاز يكلف حوالي عشرة آلاف ليرة سورية حيث يتم تركيبه على الدراجة النارية ووصله بـ (الكربراتول ) ليقوم بضخ غاز الهيدروجين مع البنزين ويسهم في زيادة نشاط الآلية حيث قام بتجربته على دراجة والده وكانت التجربة ناجحة وساهمت بتوفير كبير في كمية الوقود المستهلك وانخفاض في درجة حرارة المحرك كما ان الجهاز يعد صديقا للبيئة على اعتبار ان ناتج الاحتراق خال من ثاني أوكسيد الكربون .
بدوره أشار والد الطالب ” احمد الحيجي ” انه لمس اهتماما كبيرا لدى ابنه في البحث واجراء التجارب وقدم له كل مايحتاجه تشجيعا له وحينما انهى تجربته طلب مني توفير الية لتطبيق التجربة فلم اتردد بالسماح له بتطبيقها على دراجتي النارية وبعد ان قام بتركيب الجهاز لمست تبدلا كبيرا في كمية صرفها للوقود حيث تستهلك الدراجة النارية ليتـر بنزين واحد لكل ( ٢٠ كيلو متر ) وبعد وضع الجهاز أصبحت الدراجة تقطع ( ٤٨ كيلو متر ) بليتر بنزين ، إضافة الى نشاط كبير في الالية وقام بالسماح لولده بإعادة التجربة على دراجة نارية لاحد أصدقائه وحصل على نفس النتيجة .
مدير ثانوية الباسل للمتفوقين ( سهيل الحيجي ) أكد أن الكادر التعليمي في الثانوية لاحظ ان الطالب عبد الرحمن يمتلك الفكر والموهبة لتقديم العديد من الاختراعات التي تساهم في تحسين العمل فقام بالسماح له باجراء التجارب في مختبرات الثانوية حتى في أوقات خارج الدوام وتقديم كل مايلزمه لاجراء تجاربه وذلك في اطار تشجيع مبادرات الطلاب على الابداع والتفوق .
دير الزور – إبراهيم الضللي