الفرات : خالد جمعة
ألقى الأستاذ عبد السلام الطلب محاضرة في المركز الثقافي العربي بدير الزور حملت عنوان : العنف القائم على النوع الاجتماعي وذلك ضمن برنامج التثقيف الصحي الذي تقيمه مديرية الثقافة بدير الزور مع مديرية الصحة شعبة الرعاية الصحية .
استهل المحاضر حديثه بالتعريف بالأنواع والأشكال لهذه الظاهرة التي بدت تنتشر في مجتمعنا، بشرح وافٍ عن هذه الظاهرة قائلاً : يعرّف العنفُ القائم على النوع الاجتماعي أنّه أيّ فعل مؤذٍ يُرتكب ضدّ إرادة الشخص، وهو مبنيٌّ على الفروق بين الذكور والإناث التي يُعزى وجودها لأسباب اجتماعية، ولعل مفهوم النوع الاجتماعي هو الدور الاجتماعي للذكر والأنثى في المجتمع، وكيف تنظر لهما الثقافة المحلية، بمعنى هي الفروقات التي يشكّلها المجتمع بين الجنسين، وما الذي يسمحه وما الذي يمنعه، لكلّ منهما. وكلمة(اجتماعي) هي المدخل لمفهوم الجندر، ايّ أنّ النوع الاجتماعي مرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع وأعرافه وتقاليده وكيف ينظر إلى الذكر والأنثى، وعلى سبيل المثال: دور المرأة العاملة في المجتمع وخياراتها، مهام المنزل وربطها بالمرأة، الرجل لا يبكي، المرأة تحكمها العاطفة، من حقّ الرجل أن يضرب المرأة، وغير ذلك من الفروقات والتصوّرات التي يضعها المجتمع.
ويتابع الطلب : رغم أنّ الغالبيّة العُظمى من ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في مختلف الثقافات هم الفتيات والنساء؛ إلا أنّه ليس منحصرا على الإناث فقط، بل يشمل الذكر أيضا، وهذا هو جوهر اختلافه عن مصطلح العنف ضد المرأة وينقسم هذا العنف إلى فئات: منها العنف الجسدي والجنسي وكذلك النفسي.
ويضيف الطلب: ينحصر العنف بالتعامل بالعنف الجسدي بينما هناك العنف النفسي، والذي قد يكون أشدّ إيلاما بعض الأحيان من العنف الجسد، فعدم الاستقرار وسنوات الأزمة الطويلة زادت من احتماليّة وقوع العنف القائم على النوع الاجْتماعي.
وعرض الطلب مقاطع فيديو وصورا توضح العنف القائم على النوع الاجتماعي وكانت الدكتورة غادة الحمور رئيسة شعبة الرعاية الصحية بمداخلات بمناقشات واسعة مع المحاضر حول العنف القائم على النوع الاجتماعي فيما أدار المحاضرة أحمد اليساوي المكلف بتسيير إدارة المركز الثقافي.