فرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث … أغانٍ تعيش في ثنايا المكان والزمان لتبقى الهوية الفراتية حاضرة
الفرات : خالد جمعة
تماوجت أنغامهم مع موجات الفرات لترسم هالة العشق الفراتي ومابينهما حكاية حزن وأسى. تدريباتهم تعالت حتى أحيت الركام لتعود تنبض بالذاكرة حينا وبالوحع أحياناً أخرى ، ففي التراث العمق الذي مازال حاضراً في الذاكرة، المولية … العايل … اللالا … السويحلي ، مفردات تعيش في ثنايا المكان والزمان لتبقى الهوية الفراتية حاضرة . وبرؤية موسيقية تمزجُ في إنتاجها الفني بين التراث وأغاني الوطن لتُطوّع اللحن والكلمة لدمجهما في إطار واحد يعكس الغنى التراثي لمدينة دير الزور ، لتشكل امتدادا حيويا تعاقبت وتركت أثرها الفني . مابين البياتي والرصد والسيكا حطت آلاتهم لتعبرعن مكنونات داخلهم لتصدح أوتار عودي الجويشي والحمود مع نغمات كمان ادوير والبرجس لتمتزج عشقا مع مفاتيح أورغ الصلال وهي تطرب لايقاعي مجبل والشيلي لتتهادى بحنو مع رق عبدون ومزهر المفتي حتى تصل للتماهي مع صوت السويد وهو يبث روح الموسيقا بخبرته لرويلي والصالح وجانم والمحمد والصعيو والعبيد والبطمان وتحسين ، توليفة الغناء والعزف جاءت منسجمة لتكتمل بوحا وعذوبة عندما يكون الأداء الجماعي بأغاني التراث والأغاني الوطنية . فرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث ماتزال تتابع تدريباتها لتبث في صدر الزمن الروح ولتكتب على جدران المكان الحكاية. .. التقيناهم أثناء تدريباتهم المستمرة وأجرينا بعض اللقاءات معهم . –
جمال ادوير قائد الفرقة وربان السفينة قال : أعدنا تشكيل فرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث بعد توقف دام سنوات بفعل الأزمة وهذا ماجعلها تخسر الكثير من عناصرها لكن هناك جيل شاب جديد سيكون لهم حضورهم بالإضافة إلى الخبرات الموجودة , نحن في الفرقة تعلمنا ونعلم الطرب الفراتي الأصيل لأن الفرقة بالأصل هي لإحياء التراث الفراتي ولكن بالوقت ذاته نحاول التجديد عبر أغان جديدة تحمل الطابع الفراتي بكل مكوناته لحنا كلمة ومعنى. –
أحمد السويد – مطرب الفرقة الأول قال : هنك امتداد بيننا وبين التراث يتجلى بأغاني التراث التي ماتزال تعيش في داخل أبناء هذه المدينة ، أعمل منذ سنوات مع هذه الفرقة ومنذ تأسيسها ومازلت فيها تتجلى معاني كثيرة فلذلك أنا هنا عاشقاً لها كعشقي للفرات .
– تحسين الحسين رئيس نقابة الفنانين بدير الزور قال : هذه الفرقة تكونت بالأساس لتكون بيت التراث الفراتي الغنائي وعبرسنواتها الطويلة عملت الفرقة على توثيق الكثير من الأغاني التراثية لهذه المدينة وهو تراث غني حقيقة والحفاظ عليها ليس بالشيء السهل ومن الأهمية أن يكون حاضراً في مقومات فرقة .
– الشاعرة نجلاء النايف كانت حاضرة تدريبات الفرقة قالت عنها : فرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث اعتمدت على الأخذ من التراث والاعتماد عليه والرجوع بالموسيقى إلى لحظات تكوينها الأولى ، حيث جمال الكلمات وأصالة التراث، وبلاغة الجمل اللحنية التي تضفي سحراً على الموسيقى وجاذبية على الغناء .هذا ماجعل لها طابعها الخاص الذي دائماً نسعى لمتابعته حيث كان لأن التراث الغنائي هو الطابع الفراتي الذي يميزنا ، عنده تستكين الروح ويطرب القلب .
– أحمد العلي مدير الثقافة بدير الزور أكد بدوره إن فرقة الفرات الموسيقية لها تاريخ مايجعلها فرقة لها خصوصيتها من خلال ماتقدّم وقدمت من أعمال وبفعل الأزمة توقفت لعدة سنوات لكن مع فك الحصار أعدنا تشكيل الفرقة من جديد برؤية جديدة وبضخ مواهب جديدة لها لتجمع الخبرة والشباب في ذات الوقت .
وأضاف العلي بعد إعادة تشكيل الفرقة شاركت الفرقة بعدة احتفالات وفعاليات منها عيد الجيش وعيد فك الحصار ومهرجان التسوق واحتفالية نادي الفتوة بعودته إلى دوري الأضواء كما أستطعنا أن نعيد مهرجان الأغنية الفراتية بنسخته السادسة وتتابع الفرقة استعدادتها الدائمة من أجل المشاركة بجميع الفعاليات .
الجدير بالذكر أن فرقة الفرات الموسيقية تأسست عام 2003 تعاقب على قيادتها الفنان الراحل يوسف الجاسم ( أبو حياة ) والفنان يحيى عبد الجبار وحالياً الفنان جمال ادوير أعضاء الفرقة : الموسيقيون – حمال ادوير – عازف كمان قائد الفرقة – أحمد البرجس – عازف كمان – بسام الجاسم – ناي – رياض الجويشي – عود – محمد الحمود – عود – كمال الصلال 0 أورغ – عامر مجبل – ايقاع – محمود الشيلي – إيقاع – طارق عبدون – رق – محمد المفتي – مزهر المطربون – أحمد سويد – أحمد الصالح – محمد المشهداني – محمود جانم – عبد الله المحمد – محمد الصعيو – محمد العبيد – عماد البطمان – محمد تحسين