نظم أهالي مدينة القامشلي اليوم وقفة احتجاجية ضد الاحتلالين الأمريكي والتركي ورفضاً لممارسات ميليشيا “قسد” واستيلائها على المدارس ومنازل الاهالي بالقوة بالتوازي مع وقفة مماثلة نظمتها الكوادر التربوية وطلاب مدارس مدينة الحسكة استنكارا لإغلاق الميليشيا معظم مدارس المدينة وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.
ففي حي طي بمدينة القامشلي تجمع المئات من أبناء مدينة القامشلي للتنديد بالانتهاكات التي تمارسها ميليشيا “قسد” مطالبين بطرد الاحتلالين الأمريكي والتركي اللذين يدعمان الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.
ورفع المشاركون في الوقفة علم الوطن ويافطات تدعو إلى مقاومة الاحتلالين الأمريكي والتركي وتطالب بطردهما من الجزيرة السورية التي يسرقون نفطها وقمحها ومنازل أهلها لحرمان أبناء الوطن من خيراته مؤكدين وقوفهم خلف الجيش العربي السوري للقضاء على الإرهاب ودحر الاحتلال الذي يعمل على زعزعة الامن والاستقرار والاستمرار بنهب ثروات سورية.
وقالت المعلمة فاطمة خضر محمد إن أي “وجود لقوات أجنبية دون موافقة الدولة السورية يعتبر احتلالاً لأراضينا التي هي حق مشروع لنا ومقاومته واجب علينا ويجب أن تتضافر الجهود لطردهم من الأراضي السورية”.
من جانبه قال مدير مدرسة القامشلي محمود الحردان إن “المدينة بكل مكوناتها اجتمعت اليوم لرفض الاحتلالين التركي والأمريكي واستنكاراً للممارسات التعسفية التي تمارسها قسد ضد أبنائنا الطلبة من إغلاق للمدارس والاستيلاء على المنازل في مدينة الحسكة وطرد سكانها منها”.
وفي مدينة الحسكة طالبت الكوادر الادارية وطلاب المدارس خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها أمام المركز الثقافي العربي بالمدينة بوقف ممارسات ميليشيا “قسد” وإنقاذ العملية التعليمية من النزعات الانفصالية التي تريد الميليشيا فرضها بقوة السلاح رغم رفض معظم الأهالي لها.
وفي تصريح لمراسل سانا جددت مديرة التربية إلهام صورخان دعوتها جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية للتدخل ووقف انتهاكات ميليشيا “قسد” وإعادة المدارس ليستمر الأطفال بمسيرة التعلم مؤكدة أن هذه الممارسات تعتبر جريمة وتهدد مستقبل آلاف الأطفال والشباب من خلال محاولات الميليشيا نشر الجهل وإبعاد الجيل عن العلم خدمة لأجندات خبيثة.
من جانبه دعا المعلم حسون الشامخ إلى إعادة فتح المدارس الحكومية وإبعاد الميليشيات عنها بشكل نهائي ولا سيما أن ما يحدث يهدد الآلاف من الطلاب والاطفال ويدخل جيلاً كاملاً في المجهول منوهاً بمحاولات تربية الحسكة والجهات المعنية لاستيعاب الطلاب والأطفال ضمن المدارس الحكومية وتأمين مقاعد دراسية لهم.
بدوره رأى مساعد مدير التربية لشؤون التعليم الأساسي فيصل العلي أن مظاهر الرفض الشعبي المتمثل بالوقفات الاحتجاجية رسالة لكل العالم والمنظمات الدولية والأممية للتدخل ووقف انتهاكات “قسد” بحق أبناء محافظة الحسكة وما تخلفه من معاناة جراء حرمان آلاف الأطفال من التعلم كونها تسيطر على غالبية المدارس وتحاول فرض مخططاتها بقوة السلاح.