أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب حفلا لإحياء ذكرى الشاعر الفراتي الراحل عبد الناصر الحمد شارك فيه عدد من الأدباء والنقاد والفنانين والإعلاميين وافتتحته رئيسة المركز الثقافي بكفرسوسة نعيمة الإبراهيم بكلمة عبرت فيها عن المآثر الثقافية والأدبية والأخلاقية التي تركها الراحل وعن محبة زملائه ورفاقه في العمل والثقافة له.
وألقى مدير الثقافة بدمشق وسيم مبيض رسالة وزارة الثقافة حول الراحل وأهمية البصمة التي تركها بكتاباته وأدبه في دوريات الوزارة وفي الصحف السورية والعربية.
وفي كلمته قال رئيس اتحاد الكتاب مالك صقور: “مضى الشاعر عبد الناصر حمد لكنه ظل بيننا كالسنديان تاركاً ذكراه وما كتبه من نصوص وآداب تميزت بمحبة الوطن ومحبة الإنسان إضافة إلى العاطفة التي سببها وجدانه وحبه للوطن والإنسان والطبيعة ما جعل كل هذه الأشياء الجميلة تبدو جلية في أشعاره”. الإعلامي جمال الجيش رأى أن حمد رحل حزناً عن وطن عظيم يستحق أن يقدم الشعراء في سبيله أغلى ما يملكون مؤكداً أن الراحل في وسط هذه الآلام ظل وفياً لشعبه وبلاده ولعطائه الأدبي الثر.
بدوره وصف الشاعر الدكتور نزار بني المرجة الشاعر حمد بالمبدع المعطاء الذي كان يعمل برصانة ويبدع بوقار ويرتب علاقاته مع الآخرين بأخلاق ومحبة “فهو شاعر إنساني وحقيقي”.
أما الإعلامي محمد عرسان فتحدث عن محطات جمعته بالراحل مبيناً أنه كان صاحب تجربة إعلامية وثقافية وأدبية في سورية وفي كثير من الدول مثل فيها وطنه بصدق وإخلاص كما شارك بتأسيس الكثير من الدوريات والوسائط الإعلامية المفيدة مثل جريدة الفرات فضلاً عن عمله بصحف سورية كثيرة وكتاباته في النقد والتاريخ.
وألقت الشاعرة صبا بعاج نصاً شعرياً باللهجة الفراتية رثت فيه الراحل إضافة إلى نصوص من تأليف حمد والتي غنى منها المطرب العراقي سعدون جابر.
وفي مشاركته تحدث الناقد أحمد هلال عن شعر الراحل وعلاقته بالأدب الشعبي معتبراً أنها كانت علاقة المدون الذي يرى بهذا الأدب أصالة وانعكاساً للبيئة الأصيلة ولا سيما أنه يقدم المشهد الشعبي الفراتي في كل كتاباته واهتماماته. ورأى الأديب سامر منصور أن كل كتابات الراحل تمتاز بالجماليات العالية وبحب الوطن لأنه في صوره ووصفه الجمال كان يعزز دائماً الانتماء بالوطن ويعمل على توسيع دائرة التعاطف لمحبة الكائنات الحية التي يحتويها فلم يهتم بالرموز والحداثة المغرقة لكنه ذهب إلى السهل الممتنع الذي يصل إلى القارئ والمتلقي بجدارة.
كما قرأت الشاعرة أمل المناور عدداً من النصوص الشعرية التي كتبها الشاعر الراحل والتي تعبر عن حالات اجتماعية ووجدانية إضافة إلى بعض نصوصه باللهجة المحكية.
وقدم رئيس جمعية الزجل الشاعر مروان البحري درعاً تكريمياً باسم الشاعر الراحل استلمته الشاعرة المناور ثم ألقى قصيدة رثاء عدد فيها صفات الراحل. الشاعر الإعلامي علي الدندح الذي أدار حفل التأبين ألقى قصيدة شعرية عكست فيها عاطفته وحزنه على صديقه الراحل مذكراً بمناقبه والحب الذي استحقه من أهله وأصدقائه. وفي الختام قدم الفنان نضال مداد والفنان اسكندر عبيد عددا من الأغاني الفراتية للشاعر الراحل والتي امتازت بالألم والحزن وتصوير الواقع.