مأمون العويد
ضمن توجهات الحكومة بعودة مؤسسات الدولة السورية إلى ديرالزور اتخذت اللجنة التنفيذية لفرع رياضة الدير ، قرار عودة النشاط الرياضي إلى المحافظة عن طريق ناديي الفتوة واليقظة ، مما يشكل حالة إيجابية واجتماعية ، وهذا ينعكس إيجابا على النشاط الرياضي ، مما يساهم في الإسراع بتأهيل المنشآت الرياضية. لكن هذا الأمر على مايبدو ازعج بعض محبي الفريق ، الذين يرغبون في البقاء في العاصمة ، مع أن المنطق يقول بأن عودة كرة القدم على وجه الخصوص إلى ديرالزور أمر يسهم في عودة الحياة للمحافظة كون الرياضة عامل موحد وهي متنفس لكل الفئات والأعمار في ظل ظروف الحياة وصعوبتها.
تاريخ عريق
الآزوري لقب تحبه جماهيرالدير الكبيرة التي لا تتوقف عن تشجيعه طوال أي لقاء يخوضه بأهازيج فراتية تراثية ويتميز لاعبوه بالروح القتالية في الملاعب الخضراء في زمن ما …إنه فريق الفتوة لكرة القدم الذي نجح البقاء في الدوري الممتاز وتأهل الى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية الموسم الماضي برغم الظروف الصعبة التي تلازمه منذ عشر سنوات. ونفس الأمر ينطبق على واقع كرة الأخضر التي حاولت هذا الموسم الصعود إلى مصاف دوري المحترفين بكرة القدم ، لكن الظروف الفنية التي رافقت مسيرة اليقظة في التجمع المؤهل لدوري المحترفين بكرة القدم لم تصب في مصلحة الفريق لتضيع فرصة التواجد مع الكبار.
و إن كان الفتوة يمتاز عن غيره من الفرق بالروح القتالية للاعبيه في أرضية الملعب والقوة البدنية إضافة الى المهارات الفردية رغم أن الفريق يمر بظروف صعبة فهو لا يلعب على أرضه لكون الملعب البلدي في دير الزور غير جاهز إضافة إلى قلة الإمكانات المادية قياسا إلى الفرق الأخرى دون نسيان الدعم الذي تلقاه الفريق من بعض المحبين وعلى رأسهم لاعب الفتوة السابق ونجم منتخبنا المحترف في الأهلي السعودي عمر السومة .
الفتوة الخاسر الوحيد من المعمعة
أغلب أندية كرة دوري المحترفين السوري بكرة القدم ، المقرر أن ينطلق الشهر القادم، أتمت تعاقداتها مع نجوم الكرة ، وبدأت فترة الإعداد والتحضير للمشاركة في الموسم الكروي الجديد ، بعكس نادي الفتوة الذي مازال يبحث عن تشكيل إدارة جديده تتولى دفة قيادة الأزرق هذا الموسم بسبب تجاذبات الأطراف بين ديرالزور ودمشق .
هناك من يرى ضرورة عودة كرة الفتوة واليقظة للعب في ديرالزور وهذا مطلب كل عشاق ومحبي الفريقان مع وجود قلة تقول عكس ذلك ..
وقد يعود هذا لتواجدها في العاصمة ، وكذلك لعدم جاهزية الملعب البلدي بديرالزور .
شرايين الحياة
اذا كانت مدينة ديرالزور تتنفس لتبقى على قيد الحياة فهذا مرتبط بثلاثة عناصر أساسية أولها جريان نهر الفرات ، وثانيها وجود الفتوة معافى بين كبار الكرة السورية ، وثالثها التغني بالجسر المعلق الذي طالتة يد الإرهاب الداعشي، الذي اندحر تحت أقدام حماة الديار وبقيه من يمثله في الداخل عبر نشر كل أنواع الكذب وتغذية الخلافات وتزوير الحقائق واللعب على الحبلين كما يقال. يضاف لذلك الهجوم الأخير على اللجنة التنفيذية عبر عدد من الصفحات ، وقد وصلت الأمور لحد المطالبة بالاستقالة برغم أن اللجنة التنفيذية عمرها الزمني لم يتجاوز الأشهر القليلة عن واقع رياضة ديرالزور ومطالب الجماهير بتأهيل المنشآت وتشكيل مجلس إدارة جديد لنادي الفتوة وحكاية تعشيب الملعب الذي طال انتظاره كثيرا التقت صحيفة الفرات مع رئيس الهرم الرياضي بديرالزور حسين المزيد
تنفيذية ديرالزور في مرمى النيران
اسباب الهجوم على اللجنة التنفيذية يؤكد المزيد أن أسباب هذا الهجوم هو :
اتخاذنا قراراً بإعادة النشاط الرياضي للمحافظة المتمثل بعودة أندية الفتوة واليقظة ، وهذا القرار كان هدفه رفع مستوى الرياضة ، ورأينا فيه عامل دعم في تأهيل المنشآت الرياضية ، وتفعيل هذه الأندية كمؤسسات تهتم بالجوانب الإنشائية والاجتماعية والثقافية كافة ، وهذا القرار يصب في مصلحة المحافظة أولاً وأخيرا، لكن من يعتبر الفتوة واليقظة وسيلة ومنصة للوصول إلى مايطمح والانتفاء من حالة البقاء بعيدا عن مدينة ديرالزور أعتبر العودة مصيبة العصر .
إدارة توافقية
وعن التأخير في تشكيل إدارة نادي الفتوة قال:
كان أمام اللجنة التنفيذية خيارانُّ ، الأول تشكيل إدارة في دير الزور لها إيجابيات كثيرة ، وهذا الخيار احترام لرغبة جماهير وكوادر أبناء نادي الفتوة في هذه المحافظة والذي يشكل الفتوة شريان الحياة لها ، أما الخيار الثاني فهو تشكيل إدارة بدمشق من أبناء النادي أجبرتهم الظروف على التواجد فيها، ولكن لهم رؤيتهم الخاصة في هذا الموضوع ، ويصرون على تواجد نادي الفتوة بدمشق إلا أن هذا لا يصب في مصلحة النادي ، في وقت نبحث فيه عن الاستقرار الرياضي في دير الزور .
لذلك قمنا بتسطير كتاب لقيادة فرع الحزب في المحافظة يضم إدارة توافقية يسهم في سرعة تشكيل مجلس إدارة للنادي ليرفع بعد توقيعه للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لاقراره بما يخدم مصلحة النادي خلال فترة قصيرة جدا.
المنشآت الرياضية القسم الأكبر مدمر بالكامل
عن واقع المنشآت الرياضية في دير الزور يضيف المزيد :
يعرف الجميع بأن القسم الأكبر من هذه المنشآت مدمر بالكامل ، ومنذ تولينا المهمة قمنا بوضع خطة لإعداد دراسات لتأهيل عدد منها ضمن الإمكانات المتاحة للجنة التنفيذية ، تم من خلالها تأهيل عدد من الملاعب والصالات بالحدود الدنيا ، أما بالنسبة لعقد تأهيل الملعب رقم / 25 / لعام 2019 فقد تم التعاقد من خلاله مع الشركة العامة للطرق والجسور والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على تنفيذ بنود العقد المتضمنة: إعادة تأهيل الصالات والمشالح ، وترحيل الأنقاض ، وتجهيز المدرجات والغرف الموجودة تحت المدرجات من الجهة المقابلة ، ومن ضمنها ، دهان المدرجات ، وقيمة العقد / 81 / مليون ليرة سورية ، ونسبة الإنجاز التي تمت حتى تاريخه بلغت 65 % ، وصرف للشركة المنفذة / 45 / مليون ليرة ، ورفعت كشوف عن طريق جهاز الإشراف المكلف بمتابعة الأعمال ، ونؤكد بأن اللجنة التنفيذية ليست جهة مشرفة أو مستلمة ، وعندما يعود الأمر لنا كلجنة تنفيذية سيتم رفض أي عمل مخالف لبنود العقد .
100مليون لتعشيب الملعب
وبالنسبة للمستطيل الأخضر فقد تم من خلال اللقاء الأخير مع رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا الموافقة على رصد مبلغ 100 مليون ليرة لتعشيب الملعب البلدي ، وتوجيه اللجنة التنفيذية لإعداد دراسة بهذا الخصوص ، وعملنا على إعداد الدراسات المطلوبة والكتب اللازمة لهذه الغاية ، وموافاة مكتب المنشآت المركزي بهذه الدراسة والكتب ، وتحديد أولوية للعمل للبدء بتعشيب الملعب ، وإنجازه بالسرعة الممكنة .
ونؤكد بأن التأخير بإنجاز العمل ليس للتنفيذية أي علاقة به ، وهذا يعود إلى الشركة المنفذة وسببه التأخير في صرف الكشوف المستحقة لها ، علماً أن الشركة نفذت أعمالاً هي خارج بنود العقد المتفق عليه.
من خلال متابعتنا للعمل ميدانياً مع جهاز الإشراف ، والجولة الميدانية التي قام بها رئيس مكتب المنشآت المركزي فقد تم رفض دهان المدرجات فوراً ، وهذا واضح بالكتاب رقم /2270 / تاريخ 18 / 11 / 2019 الذي جاء فيه « رفض عمل دهان المدرجات ، وإعادة تنفيذ الدهان بشكل أفضل ، والالتزام بدفتر الشروط الفنية للعقد المذكور«
حضور كبير للجان والأندية
وعن واقع الألعاب في المحافظة في الوقت الحالي يتابع المزيد :
عدد الأندية في المحافظة / 27 / نادياً، مفعل منها: / 12 / نادياً هي ( الفتوة واليقظة والميادين وبقرص والقورية وصبيخان والعشارة وحطلة ومراط والطلبة والشبيبة والبوكمال ) وهناك ثلاثة أندية لم نتمكن من تشكيل مجالس إداراتها بسبب عدم عودة أهل الكار لهذه المناطق ، والتي تحتاج كوادر رياضية وهي موحسن والبوكمال والتبني.
أما اللجان الفنية وهي ركيزة عمل اللجنة التنفيذية التي استقطبت الكوادر لكافة الألعاب والفئات العمرية ، وعدد هذه اللجان / 28 / لجنة في المحافظة ، تم تفعيل / 20 / لجنة منها ، وهي تمارس التدريب ضمن الصالات التي تم تجهيزها من قبل اللجنة التنفيذية كما يوجد /14 / مركزاً تدريبياً في المدينة والريف ، حيث تم رعايتها وتقديم كل مايلزم من دعم واهتمام بها.
مشاريع مستقبلية
وحول الجانب الاستثماري يضيف المزيد :
وضعت اللجنة التنفيذية خطة استثمارية متكاملة لأربعة مشاريع ضمن المحافظة وذلك بعد الحصول على موافقة المكتب التنفيذي لطرحها للاستثمار ، وهذه المشاريع ستكون مكسباً لرياضة المحافظة ، ونتمنى أن يكون هناك دعم من المكتب التنفيذي لمنشأت ديرالزور وتأمين الأدوات والتجهيزات للألعاب كافة من خلال التوسع في كل أرجاء المحافظة .
تعقيب
بلغت صرفيات نادي الفتوة خلال الموسمين الماضيين 200مليون ليره، إدارة السيد محمد المشعلي صرفت 80 مليون موسم الصعود ، وإدارة السيد بسام العرسان 120 مليون ساهمت في بقاء النادي في دوري المحترفين .
وهنا نسأل القائمين على نادي الفتوة ماذا حققت هذه الملايين على صعيد الألعاب الأخرى والفئات العمرية في النادي والمنشآت والاستثمار.
كل الإدارات التي تعاقبت على إدارة نادي الفتوة هي صاحبة رؤية قصيرة تعمل لمدة موسم واحد، نتمنى أن يكون هناك إدارات تخطط لمستقبل النادي بشكل علمي ومدروس يحقق الاستقرار الفني والاداري لرياضة النادي على مستوى فريق الرجال على أقل تقدير ، دون نسيان القواعد والأشبال والفئات العمرية الصغيرة التي هي الأساس في استمرار وجود الفريق بين الكبار لأن الإعتماد على لاعبين من خارج أسوار الآزوري لايحقق الفائدة المرجوه .
رقم العدد: 4669