تنوعت مواضيع مجلة الحياة التشكيلية الفصلية التي تصدرها مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في عددها الجديد بين مواضيع فكرية متنوعة في عالم التشكيل بمختلف أجناسه ومدارسه ورواده إضافة إلى دراسات نقدية لمعارض وفعاليات فنية وحوارات مع فنانين تشكيليين سوريين.
واستعرض رئيس التحرير سعد القاسم في مقالته بعنوان “توثيق ذاكرة التشكيل السوري” محطات مفصلية مر بها الفن التشكيلي في بلادنا منذ بداياته إلى الآن لافتا إلى أن العقود الأخيرة من القرن العشرين تميزت بتنامي الدعم الرسمي للحياة التشكيلية الأمر الذي تجلى بافتتاح صالات للعرض وزيادة حجم اقتناء الأعمال الفنية لمصلحة متحف الفن الحديث المزمع إنشاؤه إضافة إلى دخول جهات خاصة على نحو واسع ولا سيما بافتتاح صالات للعرض لافتا إلى أن الحياة التشكيلية السورية تتسم بالغنى في التجارب والاتجاهات.
وتضمن العدد المزدوج الذي حمل رقمي 117-118 مقالا حول تجربة الفنان التشكيلي مأمون الحمصي بين فيه الفنان غازي عانا أنه فنان معروف بتنوع مصادر ثقافته واهتماماته حيث في كل مرحلة خاضها تلفتنا مجموعة من السمات الخاصة به كالفهم الخاص بتحليل الأشكال وتبسيطها وأحيانا تحويرها مستفيدا من إمكانية اللون ومشتقاته في تحديد نهايات الشكل للوحة.
واحتوى العدد عدة مقالات تخص ظواهر فنية عربية وعالمية منها..المفاهيمية في الفن التشكيلي الفلسطيني للدكتور غازي انعيم وكتب الفنان التشكيلي الدكتور طلال معلا عن نجا المهداوي.. في فردوس الكلام.. وفنان النهضة الإسبانية المحاصر بين خيارين للدكتور كمال محي الدين حسين ومفهوم بيكاسو للنسخ والسرقة في الفنون التشكيلية لاسماعيل شيخوني.
وجاء في العدد أن صالات العرض في مدينة دمشق شهدت العام الماضي عددا مهما من المعارض المميزة شملت تجارب حديثة لفناني شباب وتجارب متعددة لفنانين سبق للجمهور التشكيلي أن تعرف على تجاربهم.
رقم العدد: 4663