مديرية المسارح والموسيقا بالحسكة تطلق الأسبوع الفكري المسرحي

الحسكة ــ حجي المسواط :
أطلقت مديرية المسارح والموسيقا الأسبوع الفكري المسرحي بعنوان البعد الوطني والقومي في المسرح السوري وذلك على خشبة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة والذي يستمر لمدة أربع أيام
وتضمن اليوم الأول عرض فيلم وثائقي عن أعمال مديرية المسارح والموسيقا بمحافظة الحسكة خلال العام الفائت وندوة حول تعزيز ثقافة المقاومة في المشهد المسرحي السوري تحدث خلالها الدكتور احمد الدريس عن المقاومة والتي هي فعل وإرادة تغيير و المواجهة السياسية وتغير الواقع ومنها اشتغل النقاد ومكان الفن يصنع اللذة الجمالية .

وأضاف : من هنا الإنسان كان مقاوما بالفطرة قاوم فعل الطبيعة من اجل التكيف معها وان المسرح مدرسة شعوب ففي أثينا وهي مركز الإبداع نبتت وأن كبار المسرح والكتاب من أثينا ، المسرح الأثيني يركز على البطل المقاوم والمسرح السوري كانت بدايته بنهاية الحرب العالمية وفي منتصف القرن العشرين وكان هناك انعطافا لبعض الكتاب وهم مراد السباعي ومحمد بشير العباسي بحلب وعبد الوهاب السعود بدمشق وبعد الاستقلال لم تقدم إضافة ومرحلة الستينات والثمانيات وهي المرحلة الذهبية للمسرح لمع عندنا ممدوح عدوان وعلي عقلة عرسان

وفي المحور الثاني عن دور المؤسسات الثقافية في تعزيز ثقافة المقاومة تحدث مدير الثقافة بمحافظة الحسكة عبد الرحمن السيد مؤكداً أن ثقافة المقاومة هي بالأساس نتاج ونتيجة حتمية فحينما بدأت ملامح المقاومة والفداء خرج علينا مايسمى الأدب المقاوم ولا نتكلم عن جانب معين في المقاومة وهي المقاومة بالثقافة وقد يكون لها دور من خلال بعض الممارسات التي دخلت إلى حياتنا وكان هناك دور للأدباء في توثيق بطولات المقاومين بالسلاح لتعزيزها لدى الناشئة والأجيال القادة والسينما والمسرح أهم أدوات المؤسسات الثقافية في تعزيز وتوثيق المقاومة ومنها أفلام مصرية أولها مصطفى كامل وفيلم شياطين الليل ويتحدث عن حقبة الاحتلال الانكليزي لمصر

وخلال محور قراءة في تجربة مديرية المسارح والموسيقا في أثناء الحرب الكونية على سوريا أشار إسماعيل خلف مدير المسرح القومي بالمحافظة إلى إن قطاع المسرح تأثر كثيرا مثل باقي القطاعات للاستهداف من قبل المسلحين لان المسرح كان على الدوام منبراً للثقافة والتنوير ولا نستطيع أن ننسى إن مسرح تدمر ومدرج بصرى تحولا إلى ساحات للإعدام ومن هنا كان لمديرية المسارح والموسيقى ورغم التحديات الدور الكبير لإعادة الروح إلى خشبات المسارح كافة أنحاء القطر واستطاعت إعادة الكثير من الوجوه المسرحية المخضرمة للعودة إلى الخشبة مثل غسان مسعود وأيمن زيدان وغيرهما

ونوه مدير المسرح إلى إننا لا نبالغ إذا قلنا إن حجم العروض أثناء سنوات الحرب فاقت عدد العروض ماقبل الحرب إضافة لعودة المهرجانات المسرحية في اغلب المحافظات منوهاً بمشروع دعم الشباب الذي يهدف إلى رفد الحركة المسرحية بوجوه جديدة إضافة إلى الاهتمام الكبير بما يخص مسرح الطفل مع الإشارة للكثير من الفعاليات الموسيقية والفكرية والفنون الشعبية

حضر فعاليات الافتتاح رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الفرعي إلياس ميرو وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية والشباب حسون الشامخ وحشد من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.

رقم العدد: 4653