أعلنت وزارة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية للعام 2020 حيث ذهبت في مجال الأدب للأديب الدكتور إسكندر لوقا وفي مجال الفنون للفنان التشكيلي الدكتور إحسان عنتابي وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للناقد الدكتور وهب رومية.
و قال الدكتور لوقا: “هذه الجائزة رد على عطاءاتي خلال الأعوام السابقة وشرف كبير لي بان أحظى بها في هذه الظروف وما أعطيته حتى الآن اعتبره جزءا من واجب مواطن يعيش ظروف بلده بتفهم وعمق” شاكراً وزارة الثقافة التي تحيط المثقفين في سورية برعايتها وتقديرها لكل ما قدمه أدباؤها ومفكروها لوطنهم.
الدكتور اسكندر لوقا كاتب وروائي وأديب من مواليد مدينة الإسكندرونة عام 1929 بدأ كتابة القصة القصيرة في سن مبكرة حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة شرف أول من جامعة القديس يوسف بلبنان عام 1975 وأصدر حتى نهاية عام 2007 خمسة وأربعين كتاباً بين مجموعات قصصية ومسرحيات وروايات.. له إسهامات في الكتابة للإذاعة والتلفزيون وللصحف والدوريات داخل سورية وخارجها وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب كما أنه عضو في اتحاد الصحفيين العرب والفنانين التشكيليين.
وفي تصريح مماثل قال الدكتور رومية: “أعتقد أن استمرار وزارة الثقافة بإقامة هذا الاحتفال السنوي لتكريم المبدعين والمفكرين دليل على فهمها لوظيفة الثقافة في المجتمع” معتبراً إلى أن ذلك دليل أيضا على أننا نسير في الطريق الصحيح رغم وجود عقبات “ينبغي أن تكون دافعاً لنا لنثبت جدارتنا في الحياة” معرباً عن أمله في أن تكون الثقافة “حجر الأساس لبناء البشر”.
والدكتور رومية من مواليد اللاذقية عام 1944 حاز على شهادة الدكتوراه في الأدب القديم من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1977 بمرتبة الشرف الأولى وترأس قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء سابقاً وهو أستاذ الأدب القديم بجامعة دمشق.. من مؤلفاته الرحلة في القصيدة الجاهلية وقصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي بين الأصول والإحياء والتجديد إضافة إلى مقالات في نقد الأدب العربي القديم والمعاصر كما حاز على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2007 على كتابه “الشعر والناقد من التشكيل إلى الرؤيا” وهو عضو في مجمع اللغة العربية.
الدكتور إحسان عنتابي قال بدوره في تصريح: “في الوقت والظروف الحرجة التي يمر به وطننا بنضاله وكفاحه فإنه يعطي مساحة لتكريم المبدعين مقدماً فضلاً عظيماً لأبنائه وسالكاً درب المحبة والانتماء اللذين يهمان المبدع أكثر من الجائزة المادية” مؤكداً أن جائزة الدولة التقديرية التي تمنح لأبناء سورية “محفز وداعم عظيم بأنه أسوة بتضحيات الجيش العربي السوري فداء للوطن فإن هنالك أفراد يقدمون عصارة فكرهم لوطنهم”.
والفنان التشكيلي عنتابي من مواليد حلب 1945 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1969 ومن المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس عام 1975 عمل أستاذ دراسات عليا للاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق وعميدا لكلية الفنون بالجامعة الدولية الخاصة وشارك في ورشات عمل تعليمية في جامعات أجنبية إضافة إلى عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة ومتحف دمشق الوطني ومتاحف أوروبية.
وبموجب الجائزة يحصل الفائز على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها وسيتم الاحتفال بالفائزين وتسليمهم الجوائز في موعد يحدد لاحقاً.
وأحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني ونالها على مدى ثمانية دورات أربعة وعشرون شخصية فكرية وفنية هم “الباحثون حنا عبود وعمر الدقاق وندرة اليازجي ومحمد حسن قجة والشعراء فايز خضور ونذير الغظمة ونزيه أبو عفش والدكتور صابر فلحوط والفنانون التشكيليون ناظم الجعفري والياس الزيات وليلى نصير وأسماء فيومي والروائي أحمد يوسف داوود والكاتب المسرحي عبد الفتاح قلعه جي والمخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد والأديبان الدكتورة ناديا خوست وحسن م يوسف والفنانون سلمى المصري وميادة الحناوي وجورج وسوف وفي مجال الترجمة الأب الياس زحلاوي والدكتورة لبانة مشوح والناقدان الدكتوران محمود السيد ونبيل الحفار.
رقم العدد:4648