بين لهيب الجو والأسعار .. أي إدارة مالية للمصروف اليومي تقف على قدميها بدير الزور ؟

عثمان الخلف

يبدو أن الغلاء الذي رُبط عُنوةً بالأخضر غير المأسوف
على انهياره ( الدولار ) يضرب أطنابه في مضاربنا واضعاً قدماً على أخرى مُتفرجاً على شهوة طفلٍ بتفاحة أو قليلاً من المشمش أو الكرز أو أو أو ، يحول دون امتلاكها فأكلِها غلاءً فاحش يجعل كل المشتهيات من هذا القبيل أضغاث أحلام ليس إلا !!

* ناران.. أسعار وجو :

لهيب الصيف الحارق توافق وأسعار المواد الغذائية
وغيرها بشكل أتعب الناس وجعل عملية إدارة المصروف
اليومي صعبة إذا ما مشت وراء كلِ مشتهى وحتماً مدار
ومحور التعب هو الإنسان الفقير وأغلب أهالي دير الزور
باتوا منهم .

أي إدارة مالية لموظف أو لصاحب مصدر رزق يعتمد اليومية كأجر يقف أمام لحمة (ضأن ، عجل) سعر الكيلو منها 12 – 13 ألف ليرة مع الالتفات لعدد أفراد العائلة ، أو حتى أدنى من هذه الكمية ، حكماً مآله( شم ولا تدوق)
فيما وصل سعر كيلو الفروج إلى 3100 وصدور ( شيش ) بسعر 5 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد
وفخاذ وردة 3500 ليرة سورية للكيلو الواحد
وباتت الجوانح التي كانت الأغلبية تسترخصها 2500 ليرة سورية للكيلو ، أما القلوب فوصل سعرها 3500 ليرة سورية للكيلو الواحد .

وتبدو قائمة أسعار الفواكه مرتفعة كما في الجبس الذي يراوح بين 200 – 250 ليرة ، فيما الكرز 1500 – 2000 ، المشمش 2000 التفاح الصغير 1000 ، التفاح حجم كبير 3000 ، البرتقال غير متوفر ، الكمثرى( العرمط ) 700 ليرة للكيلو ، الإجاص 1000 ، الدراق أبو صرة 1800، الدراق العادي 1200 ، التين 700 ، البطيخ 300 ليرة سورية للكيلو الواحد.

فيما جاءت أسعار البندورة 300 ليرة ، الخيار 300 ، اللبن 450 – 500 ليرة ، الزيتون 2000 ، الثوم 4500 ليرة ، اللبنة 1700 ليرة ، أما الحليب فوصل سعر الكيلو 500 ليرة ، طبق البيض أقل من كيلو ونص 3000 ليرة
جبنة مقطع 3800 .

ووصل سعر علبة الشاي الصغيرة 1300 ليرة
السكر الحر 1400ليرة ، علبة ليتر الزيت 3800 ليرة والمادة غير متوفرة في صالات الإستهلاكية .
السمنة 4500 ، مرتديلا( لذيذة ) 1300 ، علبة الحلاوة( 400 غرام ) 1500.

ولو استعرضنا أسعار باقي المواد التي يحتاجها الناس
لكان السؤال دوماً كيف يتدبرون أمورهم أمام هكذا
أوضاع لا تُطاق ، ومع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً بدير الزور يقع المواطن بين نار الجو ونار أسعار أجهزة التكييف التي يحتاج أدناها من حيث الكمية فالأسعار
الكثير من المال ، فباتت تُحلقُ عالياً بما يجعلها بعيدة المنال، فالمراوح الجديد منها باتت حلماً والمستعمل ليس بالمتناول .

كما عبر عن ذلك المواطن ” أحمد دخول ” الذي لفت إلى
أن المواطن هنا حتى في حال امتلك جهاز تكييف سيكون في مواجهة مع انقطاعات الكهرباء التي ليس
بإمكانها تأمين تغذية كافية للإقلاع بها.

” رمضان الحسين ” تحدث قائلاً : غلاء الأسعار يربطه
التاجر بارتفاع الدولار ، لكن ما نراه إنه ورغم أي انخفاض بالدولار لا نلمس أي انعكاس لذلك على الأسعار ، مايجعلنا ندور في حلقة مفرغة إلا من الضغط النفسي.

المواطن ” علي العبدالله ” وهو رب أسرة مؤلفة من
6 أفراد يقول : على مستوى أي وجبة وفي الغالب
بسيطة تحتاج وفق هذه الأسعار إلى 10 آلاف ليرة
سورية لتأمينها ، وعليك حساب كلفة الوجبات الغذائية
بهذا المنظور بالنسبة للعوائل الكبيرة.

* قصة ضمير :

كل الأصابع في معادلة الغلاء تشير للتاجر الكبير الذي
بات الجشع ملازماً لأرباحه حتى في حسابات الضرر
العام كنتيجة للأزمة التي تعيشها سورية بسبب الحصار
فيما تخضع أسعار صغار التجار أو قل الباعة لما تتمخض
عنه تسعيرات الكبار والتصويب دوماً على الدولار كسبب حلقة مُفرغة من حلول تحتاج قبضة من حديد تضرب بلا هوادة كي تعتدل الصورة نوعاً ما .

رقم العدد:4630

000000000000000000000

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار