خالد جمعة
منذ سنوات يعمل الدكتور عدنان عويد على تشييد اكاديميته الفكرية التنويرية واضعا لها منهجها العقلاني في جميع مراحل درجاتها حتى يهب فكرته النظرة الأكاديمية التي تعتمد أسلوب الشفافية وبعد الرؤية التي تفند معطيات كل فكرة وفق منظور حضاري بعيد المدى.
لأكثر من ثلاثة عقود بدأ تأسيسها عبر وضع حجر الأساس لها بدأها بالديمقراطية بين الفكر والممارسة وأتبعها بإشكالية النهضة في الوطن العربي من التوابل إلى النفط. ومن ثم التبشير بين الأصولية المسيحية وسلطة التغريب ثم معوقات حركة التحرر العربية في القرن العشرين والأيديولوجيا والوعي المطابق. ورأسمالية الدولة الاحتكارية وكذلك قضايا التنوير ..ترجمة من الانكليزية للعربي. وأخيرا السلفية وتحطيم العقل ..قيد الطباعة.
كل تلك المؤلفات وضعها كبنية تحتية لأكاديمتيه التي يسعى من خلالها العويد إلى نشر ثقافة التنوير بمفهومها الحداثي القائم على الوعي والعقلانية في التحليل والصياغة.
لم يقف العويد أمام أبحاثه التنويرية ويطلقها بل اعتمد المنهج الواضح في معرفة كافة معطيات الفكر التنويري عندما حزم امتعته وذهب إلى عمق التاريخ ليلتقي بالفلاسفة والمفكرين فالتقى سقراط وأرسطو وافلاطون ، التقى بابن خلدون وابن رشد وابن ماجة والمعري ، التقى تولاند وولف وليسينغ وولف ودولباخ وروسو والمركيز دوساد وديكارت ومحمد عبده وادوارد سعيد وطه حسين وزكي نجيب محمود وغيرهم من المفكرين الذي اطلع على نتاجهم الفكري وعمل على تقاطع فكره مع أفكارهم ورؤاهم.
كل ذلك انعكس بعدا فكريا معرفيا لينير فيها اكاديميته التي اشتغل عليها مؤسسا لها منطقها وفكرها من حيث النظرية والبرهان مركزاً في الوقت ذاته على تبنيه منهجه التنويري مكسرا حواجز الفكر الظلامي من رؤيته القائمة على فكرة الحداثة والتطوير والإيمان بالعقل من خلال الدعوة إلى التفكير بالمستقبل والأخذ بالمبادئ العقلية وتفنيد الظواهر الاجتماعية .
منهج التنوير عند العويد قائم على العقلانية التحليلية التي تسهم بمضمونها في التقدم الإنساني فقدرات الإنسان الذاتية وإمكاناته قادرة على التغيير والتقدم ونبذ كل ما يخالف ويعيق ذاك التقدم وهذا ما يساهم في بناء المجتمع بكافة جوانبه فكرياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً لينعكس بالتالي على تطور الحياة وفقاً بمتطلبات الكل حيث يكون التجديد في الرؤى الفكرية وهذا أهم ما تتميز به أكاديميته.
العويد في سطور :
مواليد ديرالزور 1950
إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة دمشق
ماجستير ودكتوراه بالعلوم السياسية من الجامعة الأمريكية الدولية.
عضو اتحاد الكتاب العرب ورئيس جريدة الفرات في دير الزور سابقا.
صدر له الكتب التالية:
١ – الديمقراطية بين الفكر والممارسة
٢- اشكالية النهضة في الوطن العربي من التوابل إلى النفط.
٣- التبشير بين الأصولية المسيحية وسلطة التغريب.
٤- معوقات حركة التحرر العربية في القرن العشرين.
٥- الأيديولوجيا والوعي المطابق.
٦- رأسمالية الدولة الاحتكارية.
٧- قضايا التنوير ..ترجمة من الانكليزية للعربي.
٨- السلفية وتحطيم العقل ..قيد الطباعة.
كاتب وباحث في قضايا النهضة.
نشر مئات الدراسات والمقالات في العديد من المواقع والصحف والمجلات العربية.
رقم العدد:4573