رئيس مجلس مدينة الميادين : 70% من الموازنة للرواتب و الأجور … نقص الإيرادات و الآليات أهم صعوباتنا

تحقيق – محمد الرحمو :

مضى أكثر من عامين على تحرير مدينة الميادين من الإرهاب ، وعام تقريباً على انتخاب مجلس جديد للعمل بهذه المرحلة الصعبة ، الأوضاع الخدمية ليست كما يجب وبخاصة مع تزايد عودة الأهالي إلى بيوتهم ،
هذا الوضع دفع بالأهالي للشكوى من عمل المجلس بشكل عام لاسيما مايتصل بتراكم القمامة المتفاقم ، فهي منتشرة في شوارع و أحياء المدينة كافة ، ومايزيد الطين بله انتشار الحشرات بشكل كبير و مزعج ، بسبب تموضع مكبات القمامة وسط بيوت السكان ، والتخوف من انتشار الأوبئة ، خصوصاً والعالم يعاني انتشار فيروس ” كورونا ” الذي حصد أرواح آلاف الأشخاص على مستوى العالم .

* صعوبات تواجه العمل :

هذه الشكوى إضافة إلى تساؤلات حول عمل المجلس وضعناها أمام رئيس مجلس مدينة الميادين السيد ” علاي السوادي” ليجيب عنها ، والصعوبات التي تقف أمام عمل المجلس .

” السوادي ” أكد أن موازنة المجلس تبلغ حوالي 100 مليون ليرة سنوياً ، توزعت إلى تسعة أبواب أهمها : باب الرواتب و الأجور والتعويضات و التي استحوذت على 70% من الموازنة ، إضافة إلى أبواب النفقات الإدارية العامة ، و العمليات الإستثمارية و النفقات التحويلية و باب الديون و الالتزامات .

IMG-20200502-WA0012.jpg

وفيما يخص الإيرادات بين رئيس مجلس مدينة الميادين أنه لايوجد سوى رسم مقابل الخدمات ، ويفرض حسب كل مهنة تتراوح قيمته بين 1000 الى 3000 ليرة سورية، وقمنا بتجهيز بعض المحلات لوضعها بالاستثمار .

وأضاف : لقد فقد المجلس معظم إيرادته ، وبخاصة من سوق المواشي الذي كان يردف موازنة المجلس بأكثر من 70% من إيجار المحلات التجارية ، و حركة بيع المواشي اليومية ، كما فقد المجلس إيرادات رخص البناء المتوقفة تماماً .

أما بالنسبة لموضوع النظافة المهم جداً فالمجلس ليس لديه سوى 20عاملاً نظافة يقومون بجمع القمامة وهذا العدد قليل جداً ولايغطي أحياء المدينة ، وما يزيد الأمر سوءاً هو عدم وجود آليات تقوم بنقل القمامة من (ضاغطات و دنابر و قلابات) ، لافتاً أن المجلس يمتلك سابقاً أكثر من 35 آلية ، تقوم بالعمل أما اليوم فلا يملك سوى جرار واحد وقلاب .

” السوادي ” أشار إلى أن محافظة ديرالزور قدمت مؤخراً تركس لصالح عمل ورشات النظافة والمساعدة في جمع وترحيل القمامة ، بسبب هذا الوضع خصصنا حوالي 22 مكباً داخل المدينة و على مدى 10 أيام نقوم بترحيلها إلى مكب القمامة خارج المدينة .

* رقابة شرطية:

وبالنظر لعدم وجود دائرة صحية فإن شرطة المجلس تؤدي عملاً غير عملها ، حيث تقوم بمراقبة الأسواق ، وبخاصة المطاعم و أماكن بيع اللحوم ، وبدعم ومساندة الوحدات الشرطية نعمل على مراقبة الأسواق لعدم وجود جهة رقابية لضبط هذه الأسواق والأسعار فيها.

IMG-20200502-WA0013.jpg

أما مايخص المخالفات التي ارتكبت أثناء سيطرة المجموعات الإرهابية بين ” السوادي ” أن معضمها أشيد خارج المخطط التنظيمي للمدينة ، و أي عمل ترميمي يقوم به الأهالي لا يتم إلا بإشراف وموافقة مجلس المدينة .

* دراسة الصرف الصحي جاهزة :

” السوادي ” تطرق في حديثه ” للفرات ” موضوع ترحيل الأنقاض مؤكداً أن معظم الأعمال تمت بالتعاون مع منظمة UNDP ، حيث قامت بترحيل 3 آلاف متراً مكعباً من الردميات تركزت في الأسواق التجارية بهدف إعادة التجار إلى محلاتهم ، وممارسة أعمالهم فيها .

مشيراً إلى تنفيذ عقد من الموازنة المستقلة على ثلاث مراحل بكلفة 15 مليون ليرة لكل مرحلة نفذته الشركة العامة للمشاريع المائية إضافة إلى عقد من موازنة المجلس بقيمة 850 ألف ليرة لترحيل القمامة من أحياء المدينة .

وحول الحفريات وعمليات تعبيد شوارع المدينة فأكد ” السوادي ” بأن إجراءات التعاقد جاهزة بالمحافظة للمصادقة عليها ، وتصل قيمة العقد إلى61 مليون ليرة ، وتشمل تزفيت وترقيع للشوارع سوف ينفذ خلال الأيام القادمة ، كذلك تم تجهيز سوق شعبي غربي المدينة سوف تنقل إليه مهن بيع اللحوم والبسطات وعربات الخضار .

وحول شبكة الصرف الصحي والتي يحتاج بعضها إلى صيانة والآخر إلى استبدال فأكد بأن الدراسات من دائرة الخدمات جاهزة ، وتم تنظيم كشوف بها .

* إجراءات ضد كورونا :

وبالنسبة للإجراءات التي اتخذها المجلس للتصدي لفيروس كورونا أوضح ” السوادي ” بأنه تم تعقيم الأسواق والأماكن العامة ودوائر المدينة كافة ، إضافة إلى مكبات القمامة والحديقة العامة ، وذلك بالتعاون مع دائرة الزراعة ومتطوعين من الشبيبة والأهالي ، كذلك تم تعقيم شوارع المدينة كافة ومراقبة عمل المطاعم وبيع اللحوم ، وتشميع كل مخالفة ، وهذا العمل تم بمؤازرة الوحدات الشرطية بالمنطقة ، كما تم تنبيه الأهالي باتخذاذ اجراءت الوقاية اللازمة .

وفي ختام حديثه تمنى رئيس مجلس المدينة من الاهالي المساعدة في عمل المجلس ، وبخاصة مايتعلق بموضوع القمامة و الإلتزام بوضعها بأكياس محكمة الإغلاق ، و وضعها في الأماكن المحددة والوقت المناسب لأن مسؤولية النظافة تقع على الاهالي قبل المجلس البلدي .

رقم العدد:4563

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار