تقدم رواية “موت في حياة ما” التي تحكي قصة حب شفيفة زمن الحرب للكاتبة جيهان رافع باكورة لأعمالها الروائية بعد إصدارات نثرية وشعرية سابقة.
قصة الحب في الرواية تدور بين طالبة في كلية الفنون وشاب هاو للفلسفة وتتطرق أيضا لمواضيع الغربة وحب الوطن والحرب الإرهابية على سورية.
تنحو رافع أسلوبا سرديا وصفيا وتتخذ من الرمز طريقة لها في مجمل فصول الرواية فتقول: “طوق النجاة يشتد ضيقا حول عنق العدالة..يتكرر الفتك بمحاولات الترميم والنهوض من الركام لكنه يستمر في التكاثر ويتمدد في كل الجهات”.
وجاءت الرواية متخمة بالتشبيهات المنتقاة من رحم الطبيعة فتصف الطبيعة بشيء من التماهي معها كما تطرح رافع في روايتها فكرة تعلق الفرد بموطنه وشغفه به وشعور الغربة المضني الذي يكاد يفتك بالروح وتطلق العنان لقلبها وقلمها في حديثها عن دمشق.
وللأحداث التي شهدتها البلدان العربية تحت غطاء ما سمي “الربيع العربي” نصيب لا بأس به في الرواية فتتطرق رافع إلى ما حدث في سورية ومصر خلال هذه السنوات على ألسنة بطلي روايتها.
الرواية التي تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أما الكاتبة جيهان رافع فهي من مواليد ريف دمشق صدرت لها مجموعتان قصصية بعنوان في قاع الذاكرة ونثرية بعنوان حين يتكلم الحب.
رقم العدد:4562