الفرات – خالد جمعة
ربما تكون شهادتي مجروحة بالأديبة أمية العبيد أم علاء لعمق الصداقة التي تجمعني بها لكن واجبنا كصحيفة يحتم علينا أن نلقي الضوء على أدباء الفرات ومنها العبيد التي.وضعت بصمة واضحة وجلية على جدران الأدب الفراتي.
عام 2006 ألتقيتها وكانت مادة عن الأدب النسائي الفراتي … بين سندان المجتمع ومطرقة العادات والتقاليد .
قالت حينها : مازلنا نعيش في مجتمع ذكوري شرقي لايحبذ أن يرى المرأة تعتلي المنابر وان تكون أدبية وشاعرة لكن التحدي كان حاضراً عندما أثبتنا قدرتنا على أن نغير ذلك المفهوم فكانت أمية العبيد وكانت غيرها بجدارة .
أمية العبيد من الأديبات اللاتي وضعن أوزار أدبهن في بوتقة رحم الحياة فكان النبض الاجتماعي يؤرق غفوة الأسطر والكلمات وعلى منحى الإبداع سارت فكتبت الومضة والقصة القصيرة جداً والقصة والكثير من المقالات وربما يكون هناك في جعبتها رواية قيد الكتابة أو قيد الطبع جالت في معظمها حول قضايا اجتماعية إنسانية حياتية يومية استدركت فيها الوجع ، الحنين الألم ، الشوق. . وجدانيات منفتحة على هموم الناس وأوجاعهم ولاتنسى في كل ذلك أن تضع رحال كلماتها عند العاطفة التي تبادل أسطرها كثيراً من الحب بكل جرأة واتزان وهذا ماعرفت به .
مابين ( عسلها مر ) و ( حديث الذاكرة ) تمنح التفاصيل أكثر دقة وكذلك قلبها أكثر خفوقاً وإنسانيتها أكثر حضوراً تتجلى بشفافية الرؤى وجرأة الطرح .
وعند حداثة النص الأدبي وأصالته التاريخية تبحر الفرات تمنح مخيلتها العنان لتكتب مايجول في خواطرها من هواجس ملتزمة بقوة الحبكة وترابط الحدث في مساحة نصها الأدبي.
العبيد تحلم بفضاء أدبي أوسع وربما تكون بصدد إنشاء منتدى أدبي مع عدد من أدباء الفرات ليكون رافدا أدبياً يولد حراكاً ثقافيا في المدينة .
في سطور :
من مواليد دير الزور
عضو اتحاد الكتاب العرب – جمعية القصة والرواية
كتبت في أغلب الصحف والمجلات المحلية والعربية
صدر لها : عسلها مر – مجموعة قصصية
حديث الذاكرة – مجموعة قصصية
خذ قلبي مرة أخرى رواية قيد الطبع والدراسة
رقم العدد:4559