الفنان غسان رمضان … بين بُعدُ تأثير الحفر على الخشب وموهبة مسرح العرائس

الفرات – خالد جمعة

استطاع الفنان غسان رمضان أن يتمم مسيرة أخيه الراحل هشام بعد أن ترحل عن صهوة لوحاته إلى عالم الخلود الأزلي تاركا وراءه مدرسة فنية وضع معالمها وأعطى لوحاته الإبداع الفني لتبقى خالدة في تاريخ الفرات وليتسلم مقاليد تلك المدرسة غسان رمضان ويهبها الحياة مع الحفاظ على مكونات إرث أخيه الراحل أولا وثم ترك بصمة واضحة وجلية على جدران الفن الفراتي .

الحفر على الخشب الطابع الذي عرف به غسان رمضان ولتكون هويته الحاضرة وامتداد لمدرسة أخيه هشام لكن بتوقيع غسان فكانت لوحات الحفر على الخشب تزين جدران تلك المدرسة وجدران المعارض الفنية هنا وهناك ، معتمدا على نهج واضح من خلال رسم الشخصيات الأولى في المحافظة من طبيب ومهندس ومدرس وغيرها من تلك الشخصيات وأيضا يذهب نهجه إلى التوثيق ليقف عند معالم الدير العتيق وبيوتاتها القديمة والأسواق والعادات والحرف وتلك اللوحة الإنسانية لطفل رسمت الدموع خطاً على وجنتيه.

يتحدث الفنان غسان رمضان ” للفرات ” عن تجربته مع لوحات الحفر على الخشب قائلاً :
مازال هذا الفن نادرا وعلى قلة في محافظتنا لكني ولجت إلى عالمه لحبي لهذا الفن أولا ومن ثم لتجديد الشخصيات الفراتية الأوائل كذلك قمت برسم بعض من معالم ديرنا القديمة وبيوتات الدير بحاراتها وازقتها وكذلك السوق المقبي والمقاهي ، فن الحفر على الخشب عالم بحد ذاته استهواني فبقيت في رحابه.

مسرح العرائس توقف عنده غسان ليستهويه بكل تفاصيله يقول عنه : هناك شيء استوقفني عند مسرح العرائس بطريقة المشافهة بين الشخصيات في المسرح وبين الجمهور والذين غالبا ما يكونون من الأطفال حتى الكبار يستهويهم هذا الفن ، استطعت خلال رحلتي الزمنية أن أتعرف على هذا الفن واعرف تفاصيله أكثر ، هذا نتج عنه أنني قدمت عدة مسرحيات في هذا الفن وهنا كنت ألعب دور الممثل والمخرج ومنفذ ديكور المسرح الصغير وان أصنع وأخيط الدمى بنفسي حتى أقدمها للجمهور بأبهى شكل . مايزال هذا الفن في مدينتا قليل ونادر وأتمنى أن يتفعل بشكل أكبر ويستقطب جميع الفئات العمرية للأطفال واليافعين لما فيه من قوة تأثير وتأثر عند من ذكرتهم.

اللوحة المائية في تشكيلات فن ورؤى غسان رمضان هي بمثابة استراحة المحارب فيذهب إليها ليرتاح عندها ليداعبها بريشته وهي تستقي من نهر الفرات جمالية المنظر في إشراقاته وفي غروبه ليرسم على لوحاته مناظر الطبيعة الخلابة التي يهواها ويهوى ذاك الظل على سطح الفرات المنعكس ببهاء من أشجار الزيزفون والغرب والحور الفراتي .

هو ذاك الفنان غسان رمضان بكل مايحمل من روح الفنان في بساطته وبساطة ريشته.

* في سطور :

” غسان رمضان ” فنان وباحث في التراث
خريج معهد إعداد المعلمين ( الصف الخاص ).
معارض جماعية ١٩٨٥ نقابة المعلمين ١٩٩٠-تأبين الفراتي -تحية الى الشهيد باسل الاسد
معرض في مدينة تدمر ( المحافظة على التراث ) معرض فردي 2010 .
معرض جماعي 2016
معرض جماعي في جامعة الجزيرة
معرض جماعي في جامعة الفرات
معارض فردية وجماعية مع فناني الفرات في أكثر المهرجانات التي أقيمت في دير الزور وبالخصوص مهرجانات مديرية الثقافة.

 رقم العدد:4547
 IMG-20200416-WA0015.jpgIMG-20200416-WA0014.jpgIMG-20200416-WA0011.jpgIMG-20200416-WA0010.jpgIMG-20200416-WA0008.jpg
 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار