تؤكد الدراسات الطبية أهمية تعزيز الجانب النفسي للتصدي لفيروس كورونا وتعزيز مناعة الإنسان عبر ممارسة أنشطة متنوعة للابتعاد عن الأجواء السلبية وملء أوقات الفراغ بأشياء مفيدة.
وضمن النشاطات التي أطلقها مؤسسات وأفراد سوريون داخل الوطن وخارجه تظهر مجموعة “موسيقا الحجر الصحي السورية” والتي انطلقت عبر صفحات ومواقع العالم الافتراضي.
ويوضح أحد مؤسسي المجموعة الشاب المغترب أحمد غانم لـ سانا أن بداية المشروع جاءت كفكرة أطلقها شباب كانت الموسيقا ترافقهم خلال رحلات المسير والاستكشاف في سورية ثم تحولت جلسات الموسيقا إلى مجموعات افتراضية ليبقى الشباب على تواصل وعلى ارتباط بالموسيقا وإيجاد منفذ للتفريغ للطاقة عبر الغناء والعزف.
ويبين غانم أنه عندما بدأ فيروس كورونا بالانتشار تم تعميم التجربة بغرض تشجيع الناس على البقاء في المنزل واستثمار الوقت بشيء مفيد وممتع بعيدا عن التقييم الموسيقي للمشاركين فالتزمت المجموعة باستقبال كل شيء موسيقي ما أعطاها التنوع من ناحية الأعمار والألوان والمستويات الأكاديمية من محترفين وهواة.
ورغم ذلك فإن الهواة يشكلون وفق غانم الركن الأساسي في المجموعة ويحصلون على التشجيع والإعجاب بشكل كبير بجو من البساطة والعفوية مبينا أن التنوع يشمل الآلات الموسيقية والمزج بين الشرقي والغربي إضافة إلى جانب إبداع الشباب السوري باختراع آلات موسيقية حيث أعطى هذا الحيز الافتراضي فرصة التعبير عن أنفسهم كقيام أحد الشباب بعزف الإيقاع على العلب الفارغة.
بدوره بين محمد ابراهيم من مؤسسي المجموعة أن الإيجابية والفرح يتحققان عبر ممارسة الموسيقا فهي مساحة متاحة للجميع ولأي شخص يحب أن يعبر عن نفسه بالموسيقا بغرض إيجاد مساحة للتغلب على الضغوط النفسية.
وعن مشاركات الناس أوضح محمد أن أغلب المشاركات تظهر تمسك السوريين بالموسيقا القديمة الأصيلة واغلبها تراثية وتعكس المشاركات كما هائلا من الإبداع والموهبة منوها بازدياد عدد المتابعين للمجموعة بشكل يومي حيث يتم وضع برنامج أسبوعي للمشاركة للاستماع والعزف.
يشار إلى أن مجموعة “موسيقا الحجر الصحي السورية” تشهد مشاركة واسعة تخطت 55 ألف عضو ومشارك في غضون اقل من شهر على تأسيسها.
رقم العدد:4541