الحسكة ــــ حجي المسواط
سوق العطارين واحد من أقدم أسواق مدينة القامشلي ويسمى سوق عزرا نسبة إلى أول محل تم بنائه في هذا السوق منذ 90 سنة يقع السوق في منتصف المدينة بشارع الجامع الكبير يضم السوق أكثر من 20 محل لبيع البهارات والتوابل والعسل والسمن العربي ومواد العطارة .
من يدخل بهذا السوق يشم رائحة البهارات الفواحة هذا ماقاله وديع صومي صاحب محل عزرا الذي يبيع اغلب مواد البهارات ومواد العطارة ويعمل بالسوق منذ أكثر من 15 سنوات ويضيف إن هناك مواسم يكثر بها البيع والشراء وهي أعياد الميلاد وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الفصح كما يشكل موسم الصيف أيام الحصاد ازدهار للسوق
وشاركه السيد كرم منير قواص صاحب محل أبو منير للعطارة الذي يعمل بالسوق منذ أكثر من 38 سنة حيث ورث مهنة العطارة عن أبيه والذي ورثها أيضا من والده يقول عن هذه المهنة : قديما كان البدو أصحاب الأغنام يأتون بالسمن على الجمال لم يكن هناك سيارات وكانت الشوارع ترابية حيث كنا نستخدم في السابق الهاون لدق البهارات أما الآن هناك المطاحن التي أصبحت أكثر سهولة من السابق وعلى الرغم من ذلك مازلت احتفظ بمدق الهاون وذلك لتحضير البهارات وبعض الأدوية لطب الأعشاب حيث انه في السابق كان العطار يتقن أيضا طب الأعشاب أما الآن الكثير من أصحاب المحلات يقتصر عمله على بيع البهارات وأقوم بتحضير بعض الأدوية للمعدة والمفاصل وغيرها من الأمراض والمحل الذي أمارس المهنة به مهنتي هذه يعتبر من أقدم المحلات في السوق كونه مازال يحتفظ بكل قديم من أدوات لمهنة العطارة
وأضاف افرام لحدو برصوم صاحب محل لحدو ملكي برصوم انه منذ 22 سنة ونحن نعمل في مهنة العطارة في السابق كان المحل محل أقمشة بعد أن أصبح السوق لبيع البهارات والعطارة تعلمنا المهنة من خلال أصدقائنا حيث بدء والدي بالعمل بالعطارة واكتسبت المهنة من والدي ومنذ أن كنت طالب كنت أتردد على المحل وذلك بغية اكتساب الصنعة حيث إن اغلب المواد هي مستوردة من حلب ونحن نقوم بإنتاج العسل وبيعه في المحل وهناك خلال هذه الفترة يشهد السوق حركة بيع وشراء جيدة إذ إن المغتربين القادمين من السويد وبلجيكيا يقومون بأخذ التوابل والبهارات وتشكيلتها المتنوعة من السوق كما إن بائعي السوق يشترون حوالي 2 طن من السمن ويتم تخزينه بواسطة علب التنك ووضعه في أقبية وذلك لبيعه خلال شهر رمضان المبارك حيث هناك طلب للسمن خلال شهر رمضان وحتى عيد الأضحى المبارك ويعتبر السوق من المعالم الأثرية القديمة في مدينة القامشلي
وكل زائر لهذه المدينة لابد له من إلقاء نظرة على المواد التي تعرض بالسوق حيث ما يزال هذا السوق من الأسواق التي لا غنى عنها لأي مواطن في مدينة القامشلي حيث يقصده الزائرين لشراء البهارات والتوابل و مرتادي هذا السوق هم من الرجال و النساء
رقم العدد:4506