الفرات
جاء المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد بزيادة رواتب العاملين في الدولة ممن هم على رأس عملهم مدنيين وعسكريين والمتقاعدين منهم ليساهم في التخفيف من المعاناة المعيشية للمواطنين الذين يعيشون ظروفاً صعبة في ظل الأحداث التي تعيشها سورية جراء الإرهاب والحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول العدوان .
* دليل عافية :
الزيادة التي تضمنها المرسوم لاقت ارتياحاً عاماً لدى مواطني المحافظات الشرقية بدير الزور والحسكة والرقة كحال باقي السوريين ، ” الفرات ” رصدت مواقف العديد من المواطنين في تلك المحافظات والذين عبروا عن شكرهم لهذه الخطوة التي تُخفف من أعبائهم الكثير .
أحمد الحسن ( موظف بتربية دير الزور أشار إلى أن المرسوم الرئاسي شكل خطوة تُشكر عليها قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ، حقيقة فرحت بهذه الزيادة التي إن دلت على شيء فهي تدل أن وطننا معافى رغم الجراح التي طالته على مدى سنوات الحرب التي تقودها أمريكا وأدواتها الإرهابية .
أمل العويد ( مدرسة مساعدة فنون نسوية ) أكدت أن زيادة الرواتب التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد أفرحتها كثيراً نظراً لما ستسهم فيه من تخفيف الضغوط المعيشية وتلبي احتياجات عائلتها ، متمنية على الجهات الرقابية ضبط الأسعار ومنع التجار من استغلال الزيادة لرفع أسعار المواد بما ينعكس سلباً ويُفرغ رفع الأجور من مضمونه.
ناصر علي الناصر ( موظف في حبوب دير الزور ) : لاشك أن وضعنا المعيشي يحتاج تحسينه وهو ما حملته زيادة الأجور للعاملين في مؤسسات الدولة ، الجميع تلقى هذه المبادرة بارتياح كبير كونها جاءت في ظروف تتطلبها ، وهي تؤكد حرص قيادتنا على تحسين أوضاع المواطنين في وجه الأزمة التي خلقها العدوان على بلدنا الحبيب ، وهنا نطالب مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باتخاذ إجراءات صارمة في وجه المتلاعبين بالأسعار من تجار السوق الجشعين ، ندرك أن وطننا مستهدف بحرب كونية دمرت اقتصادنا وهي لا تزال تمارس حصاراً خانقاً علينا ، لذا لابد من تكاتف الجميع للتغلب على هذه الصعوبات التي أضرت بسورية عموماً ، الزيادة في الرواتب دليل عافية الوطن الذي يحتاج من تجار السوق أن يُحكمّوا ضمائرهم في الأرباح التي يستحقونها والرحمة بأبناء بلدهم .
* ضبط الأسواق برسم الرقابة والضمير :
وفي الحسكة أشار العديد من المواطنين إلى أن المرسوم الرئاسي بزيادة الأجور أعطى دفعاُ كبيراً للوضع المعيشي وتحريك الأسواق بما يُشكل منفعة متبادلة سواء أكان ذلك بالنسبة للموظفين الحكوميين أو ممن يعملون في القطاع الخاص مروراً بالفعاليات الاقتصادية بالمحافظة وعموم القطر ، مطالبين مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بلعب دورها في قمع التجاوزات .
خضر الحسين ( موظف بزراعة القامشلي ) أوضح أن الزيادة حتماً جيدة وجاءت لتُخفف من وطأة الغلاء وتلبي احتياجاتنا في الحد المطلوب ، مشيراً إلى أن الخشية تكمن في كيفية تعاطي التجار ومدى متابعة الجهات الرقابية بغية ضبط الأسواق ، بصراحة نحن راضون .
من جانبه محمد الحسن ( موظف عسكري ) بين أهمية متابعة السوق المحلية لجهة الأسعار ، فالزيادة باتت مبرر أصحاب المحلات كي يُمارسوا جشعهم ، لاحظت ارتفاع أسعار الزيوت مثلاً ، نتمنى أن لايقضي جشع التجار على ما ستحققه زيادة الأجور من متطلبات ما كنا سنحققها فيما لو لم تصدر .
محمود البعلاو ( صحفي من محافظة الرقة ) قال : أستطيع أن أرى الخطوة التي جاءت بزيادة الأجور للعاملين في سورية إضافة لكونها تعني الكثير الكثير على الصعيد المعيشي فهي رسالة بأن سورية تتغلب على أقسى ظروفها رغم جراحات الأزمة وما رافقها من عقوبات وحصار اقتصادي انعكس على لقمة عيش السوريين ، لم تتوقف الدولة عن بعث الحياة في مختلف الجوانب وهي بالتأكيد رسالة بأننا نستطيع أن نصل للأفضل دوماً بصمودنا .
في حين أكدت صباح العلي ( مدرسة من محافظة الرقة ) أن الرهان يبقى برسم الجهات الرقابية التي من واجبها رصد التجاوزات وقمعها كي يستطيع المواطن العامل الاستفادة من هذه الزيادة في حد احتياجاته لا أكثر ، لافتةً إلى أن قضية الأسعار هي قضية ضمير أولاً وأخيراً يُذكّر بها أيضاً القوانين وتطبيقها بحق أي مخالفة .
رقم العدد:4415