التوتر يقلص حجم المخ.. مخاوف صحية وحلول جذرية

يقولون إن ما لا يقتلك يجعلك أقوى، وهي عبارة تدعو للتفاؤل والإيجابية، إلا أنها لا تسري ربما على علاقة التوتر بالدماغ، حيث يؤدي الإحساس بالقلق والتوتر إلى مواجهة مشكلات صحية خطيرة أحيانا، من بينها تقلص حجم المخ، لذا نكشف عن تلك الأزمة العجيبة والحلول الممكنة لمواجهة التوتر المخيف.

يرى البعض أن التوتر من شأنه أن يدفع البشر إلى بذل مجهودات مضاعفة أثناء المنافسة في رياضة ما، أو على وظيفة أو منصب أكثر أهمية في العمل، إلا أن الآثار الجانبية للإحساس بالقلق والتوتر تصبح مخيفة أحيانا، وخاصة عندما تبدأ بصداع الرأس، ارتفاع ضغط الدم، تعب المعدة، الأرق وعدم القدرة على النوم، وتصل إلى تقلص حجم الدماغ أو المخ.

كشف عن تلك الأزمة الصحية للمرة الأولى في عام 2018، في دراسة أمريكية نشرت في جريدة Neurology العلمية، حيث أوضح الباحثون أن هؤلاء ممن يواجهوا مشاعر توتر طويلة الأجل، يبدون أكثر فشلا في إنجاز الاختبارات التي تتطلب قوة في الذاكرة، فيما تصبح أحجام عقولهم أصغر من عقول هؤلاء ممن لا يختبرون مشاعر قلق وتوتر شديدة مثلهم.

يرى الباحثون أن تقلص حجم المخ من شأنه أن يتسبب في المعاناة من صعوبات في التعلم وضعف في الذاكرة كبداية، إلا أنه ربما يؤدي إلى الإصابة بالخرف في مدة تتراوح من 10 إلى 20 سنة، كما يؤدي ذلك دون شك إلى زيادة فرص المعاناة من مرض الاكتئاب الشائع، لذا يتطلب الأمر حلول جذرية لتلك الأزمة.

رقم العدد:4408

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار