الفرات – خاص
يشكو أهالي دير الزور اختناقات في الحصول على الغاز المنزلي وسط أحاديث عن بيعه في الأسواق بأسعار تصل إلى 6 آلاف ليرة سورية لجرة الغاز الواحدة .
وبينما كان أبناء دير الزور فرحين بالبطاقة الذكية التي تم الحصول عليها والتي تمكنهم من اخذ جرة غاز كل 23 يوماً ، لم تكتمل فرحتهم بل جاءت منقوصة عندما بدأت رحلة عذاب أخرى في البحث عن الجرة في فرع محروقات ( سادكوب ) أو لدى المندوبين المعتمدين .
فالعديد من مواطني مدينة دير الزور يؤكدون وجود شح في مادة الغاز المنزلي ، إذ عليك ان تسجل دور لدى المندوب المعتمد لتتمكن بعد يوم أو يومين من الحصول عليها وبسعر 3 آلاف ليرة والتسجيل لدى المندوب وفق البطاقة الذكية على الرغم من أن البطاقة غير متوفرة لدى جميع الأهالي ولا يمكن الحصول على الجرة إلا بالبطاقة وهذا ما فتح المجال للبعض للحصول على المادة وبيعها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء .
كما يعاني أبناء الريف الديري من صعوبة الحصول على المادة وبالخصوص ممن لم يستخرجوا البطاقة الذكية وهم بأعداد كبيرة ، الأمر الذي شكل قلقاً لديهم ، مطالبين بإيجاد حلول لهذه المشكلة ، كونهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة إذا ما اضطروا للتوجه إلى فرع محروقات لتحصيل جرة الغاز .. هذا إن كان المواطن يملك البطاقة الذكية ، أما من لايملكها فما عليه سوى انتظار رحمة المعنيين .
مدير فرع محروقات دير الزور ( سادكوب ) “وسيم الصالح” أكد وجود ضغط في عمليات توزيع الغاز المنزلي ، نافياً وجود أزمة في الطلب على المادة .
مشيراً إلى أن الأحاديث حول بيع جرة الغاز بأسعار تصل إلى 6 آلاف أو 7 آلاف ليرة هي مبالغات من قبل المواطنين الذين يروجون لهكذا كلام ، مطالباً من يعرف أن هناك من يتاجر بالمادة تقديم شكوى بهذا الخصوص ليصار إلى اتخاذ الإجراء المناسب بحق المندوب أو أي شخص يتاجر بها .
وبالنسبة لشكاوى أهالي الريف بين ” الصالح ” أنه يوجد ضغط على إصدار البطاقات الذكية بسبب عدم وجود مراكز في الريف ونحن ننتظر وصول شبكة الإنترنت إلى الريف لإحداث مراكز لإصدار البطاقات ، لذلك نقوم في الوقت الراهن بمنح المواطنين من الريف اسطوانة الغاز لمن لم يحصل على البطاقة الذكية عبر دفتر العائلة وذلك حتى نهاية العام الجاري.
هذا ويُنتج فرع محروقات بدير الزور 2000 اسطوانة غاز بشكل يومي يتم توزيعها على الريف والمدينة بحسب ما ذكرت إدارة الفرع .
رقم العدد:4406