تحقيق- حمود العجاج
تحتاج مدينة معدان التي تعد صلة الوصل بين الرقة ودير الزور إلى الكثير كي تتعافى بعد سنوات من سيطرة الإرهاب وتدمير وسرقة منشآتها التعليمية والصحية المميزة ومخابزها ومراكزها الاستهلاكية.
- مصدر الرزق الأهم.. الزراعة على رأس القائمة
بعد تحرير معدان على يد أبطال الجيش العربي السوري تسارعت وتيرة الإصلاح فيها، وكان لا بد من البدء بالزراعة لأن المدينة وقراها خزان زراعي والزراعة هي مصدر الرزق الأهم في معدان، وبالفعل تم تشغيل محطات ضخ المياه من نهر الفرات إلى الأراضي الزراعية في المنطقة وإيصال التيار الكهربائي إليها عبر الأقنية السابقة.
إلا ان هناك حاجة ماسة لإصلاح واستبدال الأقنية الفرعية وذلك لأنها ترابية أو أنها قديمة وغير صالحة فتسرب المياه يبدو حالياً بشكل واضح كما أن الحاجة شديدة الإلحاح لتركيب الأقنية الاسمنتية المعلقة منذ 8 سنوات في قرية السويدة.
الفلاحون بحاجة ماسة للدعم من خلال تمويلهم بالقروض المصرفية الزراعية كونهم غير قادرين على التمويل نقداً، ويطالب الفلاحون بإزالة الرسوم المفروضة على دخول الأغنام العائدة ملكيتها للمربين المقيمين في المنطقة حيث تصل رسوم الرأس الواحد الى 4500 ليرة وهي موجودة حالياً في الأماكن التي تسيطر عليها الميليشات الانفصالية ويقدر عددها بأكثر من 100 ألف مئة ألف رأس.
- الكهرباء والماء ليسا كما يجب رغم الجهود
يعتمد الأهالي على الوقود المكلف في تشغيل مولداتهم الكهربائية، ويطالبون بضرورة إيصال التيار الكهربائي إلى المحطات واستبدال الخطوط التالفة وسبر الشبكات وزيادة عدد العمال المؤهلين . ويتم الآن العمل على إيصال التيار الكهربائي تباعاً حيث تم تأهيل كامل الخط الرئيسي وإيصال التيار إلى بعض المراكز الخدمية و التجمعات السكانية التي لا تحتاج إلى إصلاح كبير والعمل مستمر بعد وصول المعدات والتجهيزات اللازمة.
وتؤكد عضو مجلس محافظة الرقة حنان الجبل بذل جهود كبيرة لإعادة تأهيل محطات ومضخات المياه لكنها تقر بان مياه الشرب لم تصل حتى الآن إلى المستوى المطلوب لسد حاجة السكان بشكل كاف معللة هذا بنسبة التخريب الكبيرة التي طالت قطاع المياه.
- مخبزان يعملان.. وعمل على تأهيل البقية
وصفت حنان الجبل وضع الخبز في ناحية معدان بالمقبول نوعا ما، فهناك مخبزان يعملان بكل طاقتهما واحد في السويدة وآخر في المغلة، وهما يسدان حاجة المواطنين، وقالت إن العمل جار على تأهيل بقية الأفران من قبل المنظمات الدولية وأهمها UNDP بدءا بمركز مدينة معدان
- لا صرف صحي ولا شوارع ولا زفت !!
الشوارع معظمها غير جاهزة وغير معبدة وتم التنفيذ بمجبول اسفلتي بكميات قليلة جداً ووفق طريقة يراها رئيس مجلس المدينة عبد الحكيم الصالح غير مناسبة، ويقول الصالح إن مجلس المدينة يعمل وفق الإمكانيات المتاحة وتمت إزالة الأنقاض الأكثر إعاقة للحياة اليومية بينما لاتزال هناك انقاض تحتاج إلى ترحيل.
ويطالب رئيس مجلس المدينة بالدعم المادي من خلال لجنة إعادة الإعمار لشراء آليات نظافة وجرارات والقيام بتعبيدا لشوارع وترحيل الأنقاض والقمامة وفرش بقايا مقالع في الشوارع غير السالكة ورش طبقة (mco) علماً بأن البقايا المتوفرة بالأماكن القريبة من مركز مدينة معدان ذات نوعية جيدة.
أما الصرف الصحي يكاد يكون معدوماً في مدينة معدان عدا بعض الشوارع في مركز المدينة وقليل منها في القرى الأخرى التابعة للمدينة .
- الواقع الصحي وقع في مشكلة.. والمشفى العملاق هو الحل
عضو مجلس المحافظة حنان الجبل شبهت الواقع الصحي بالمشكلة فمعدان تفتقد إلى المشافي بشكل كامل مما تسبب بوفيات كثيرة نتيجة بعد المشافي في دير الزور أو في أماكن تواجد ما يسمى( قسد) والتي لا يسمح بالدخول إليها غالبا.
ورغم وجود مركزين صحيين معدان و الحمدانية إلا أنهما غير كافيين ويقتصران على الامور الإسعافية البسيطة لا يوجد فيهما أطباء اخصائيين نهائياً سوى أطباء نسائية وأسنان.
وطالبت المسؤولة الجبل بضرورة ترميم المشفى العملاق الذي طالته يد الإرهاب كما طالبت باعتماد مستودع أدوية يتبع لوزارة الصحة ومراقبة أسعار الدواء العشوائية ومعاقبة الأطباء الذين لا يلتزمون بالدوام بالريف المحرر .
- باصان ونقل خاص.. والمطلوب كثير لكنه ليس صعباً
في مجال النفل تم تأمين باص نقل داخلي تابع لمجلس مدينة معدان ينطلق من معدان إلى السبخة بالتناوب مع باص آخر يتبع لمجلس مدينة السبخة بالإضافة إلى النقل الخاص بالمكيروباصات.. والمطلوب زيادة عدد باصات النقل الداخلي ومراقبة أجور النقل في السرافيس الخاصة وكذلك البولمانات من الريف المحرر إلى حماة أو دمشق حيث أن الأسعار زائدة جداً عن الاسعار المعتمدة، ومخاطبة الجهات ذات العلاقة بعدم فرض رسوم على السيارات الراغبة بالدخول إلى الريف المحرر في حال كانت مستوفية للشروط القانونية.
- ختاما .. إصلاح جسور الأودية بين معدان والسبخة لا تنسوه
تمت صيانة الطريق الواصل بين مدينتي السبخة ومعدان منذ مدة وجيزة ولم يلحظ معه إصلاح الجسور الموجودة، لذلك لابد من صيانة او اعادة إشادة الجسور الموجودة في المنطقة والمقامة على الأودية أو تلك التي تهدمت بفعل السيول الجارفة القادمة من البادية التي تسببت بدورها بأضرار كبيرة للبيوت السكنية والأراضي الزراعية.
رقم العدد:4406