البطلة رشا الشيخ… حلمي تحطيم الرقم العالمي ورفع 142كغ في أولمبياد طوكيو العام القادم

 
مأمون العويد 
الوصول إلى القمة والتربع والجلوس عليها في رياضة رفع الأثقال للقوة البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل وجود مدارس متخصصة في هذه الرياضة، ولها صولات وجولات، واعداد واستعداد، على مدار العام، شيء يصعب تحقيقه في بلد يعاني من ويلات الحرب، على مدى يقارب العقد من الزمن، ومع هذا المستحيل أن صح القول، ترى ابنة مدينة ديرالزور البطلة العالمية رشا الشيخ أن الإرادة والأصرار على تحدي ذلك المستحيل وتحويله إلى حقيقة، خلال الفترة المقبلة من منافسات أولمبياد طوكيو العام القادم، أمرايتطلب التفكير فيه، والعمل لآجله من خلال وضع خطة عمل والسير عليها ،عبر فترة التحضير والاستعداد التي تسبق هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير. 
ومع صاحبة هذا الحلم البطلة العالمية رشا الشيخ نمضي في التعرف على مسيرتها الرياضية وإنجازاتها .
IMG_20191106_101637_695.jpg
عن بداية قصتها مع حمل الأثقال تقول: 
«وجدت نفسي من الطفولة أميل إلى لعبة الأثقال، وأنا أعتبرها مميزة عن الرياضات الأخرى، وقد شجعني الأهل، على خوض هذه التجربة، فانتسبت في العام /1999/ إلى نادي “العمال” الذي يشرف على التدريب فيه المدرب والمربي الفاضل “محمد عسكر” والتزمت بالتدريب في هذه النادي بشكل يومي ، ولم يمض عام حتى شارك بطولة الجمهورية لرفع الأثقال بوزن 73 كغ وأحرزت المركز الأولى على مستوى الجمهورية، وكانت هذه أولى خطوات نجاحي».
أما رحلة المشاركة في صفوف المنتخب كانت من بطولة الفزاع بالإمارات العربية المتحدة ومنها تأهلت إلى بطولة العالم التي أقيمت في دبي ونلت المركز الرابع بوزن 73كغ، ومنها تأهلت إلى أولمبياد سيدني في استراليا عام 2000 وأحرزت المركز الرابع. 
عام 2002 شاركت في بطولة الشرق الاوسط وأفريقيا التي استضافها الأردن، وأحرزت المركز الأول، وفي نفس العام شاركت بالبطولة العربية التي أقيمت في مصر بمدينة شرم الشيخ ،ونلت الميدالية الذهبية. 
عام 2004 أحرزت فضية الدورة الآسيوية التي أقيمت في الصين. 
2006 حصلت على المركز الثالث في بطولة العالم التي استضافتها كوريا الجنوبية. 
2008 المركزالثالث في أولمبياد بكين بالصين .
عام 2009 احرزت الميدالية الذهبية في بطولة الفزاع بالإمارات العربية المتحدة. 
2011 نلت الميدالية الذهبية في بطولة ماليزيا. 
بسبب الظروف والأحداث التي مرت على بلدنا الغالي سوريا، وتوقف النشاط الرياضي لمدة عام ونصف تقريبا. خلال فترة (الأزمة) غبت عن النشاطات الخارجية لتكون العودة عام 2015 عبر المشاركة في بطولة الفزاع بالإمارات العربية وحصلت على الميدالية البرونزية. 
وفي نفس العام أحرزت الميدالية الفضية للدورة الآسيوية ،التي أقيمت بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية. 
وتضيف الشيخ الأن اتابع التحضير والاستعداد للمشاركة في بطولة الفزاع بالإمارات العربية والتي تقام في الشهر الثالث من العام القادم ،التي تؤهل إلى أولمبياد طوكيو في اليابان والذي ينطلق في الشهر التاسع العام 2020، عبر معسكر مغلق وخطة عمل طويلة الآمد في مدينة تشرين الرياضية بإشراف المدربين زاريه باليان وفادي فحام من خلال تمارين صباحية ومسائية للوصول إلى الهدف المنشود ،والحلم الذي يراود مخيلتي بتحطيم الرقم العالمي ورفع 142كغ، في هذا المحفل الرياضي الكبير، والمسجل باسم لاعبة صينية، لرفع علم بلدي سوريا عاليا.
وعن محطات الفرح في حياة رشا الشيخ تتابع بالقول 
لحظات الفرح والسرور في مسيرتي الرياضية كثيرة وتكون في كل انتصار أحققه لبلدي، ومعه يرفرف علم الوطن عاليا في سماءات الساحات الرياضية، وأهمها كان في أولمبياد بكين بالصين عام 2008 حيث حصلت على المركز الثالث، لأن المشاركة بالأولمبياد حلم لكل لاعب أن يتواجد فيه، والفوز كان له طعم خاص، وكذلك شرف اللقاء مع سيد الوطن الدكتور بشار الأسد وتكريمه لي بعد نيلي برونزية العالم عام 2006، وأيضا لقاء السيدة الأولى وتكريمها لي بعد فوزي في أولمبياد بكين بالصين بالميدالية البرونزية عام 2008، ولقاء رئيس مكتب المنظمات القطرية السيدة شهناز فاكوش ابنة مدينتي ديرالزور. 
الرياضات الخاصة تأثرت كثيراً بمجريات الأحداث التي مرت فيها سورية وغاب حضور دير الزور عن المشاركات في البطولات لعدم وجود صالات وإن وجدت فهي غير جاهزة وغير مناسبة للتدريب وما أتمناه أن تستطيع رياضة الدير ،العودة إلى نشاطها السابق فهي رافد لكافة الألعاب ومنها الرياضات الخاصة.
فترة التحضيرات في الوقت الحالي تبدو جيدة ولكن تبقى المعاناة التي نتحدث عنها في كل مرة فهي تكمن في غياب المكملات الغذائية التي يحتاجها الرباع أثناء تحضيره للبطولة والأمل المرجو أن يكون هناك دعم ومتابعة لهذا الموضوع.
الرياضة قدمت لي كل شيء من دعم مادي ومعنوي ونفسي وتبقى الرياضة خير سفير لسورية في المحافل العربية والدولية وخلال السنوات الماضية بقي علم الوطن ونشيده الأغلى حاضراً في كثير من المناسبات
ولا أنسى تلك اللحظات الجميلة التي عشتها كلما رفع علم وطني وعزف نشيده في إحدى البطولات وفي ماليزيا في العام 2016 وأثناء مشاركتي في بطولة ماليزيا كان الاهتمام كله من قبل المعلق على مشاركة سورية والإنجاز الذي تحقق وفرحتي كانت مضاعفة, الأولى بهذه اللحظات الرائعة التي عشتها برفع اسم سورية والثانية بإحرازي المركز الأول.
وفي الوقت الحالي أسعى أن يكون لدي مركز خاص للرياضات الخاصة مخصص للمصابين من الرياضيين والمدنيين في الحرب وأسعى لتأمين مكان في محافظة دير الزور وهو مشروع شخصي أعمل على تنفيذه خلال فترة قصيرة وسيكون داعماً للرياضات الخاصة في المحافظة.
وتتابع الشيخ حديثها: الشكر لكل من قدم لي يد العون خلال مشواري السابق ولا أخفي سراً إذا قلت إن اللجنة التنفيذية في دير الزور لم تقدم لي شيئاً خلال الفترة الماضية وأقصد خلال سنوات الأزمة وهي قامت مشكورة فقط بتكريمي منذ أيام عندما وصلت إلى محافظة دير الزور, والشكر للقيادة الرياضية والسياسية في المحافظة، ولصحيفة الفرات على هذا اللقاء مع محبتي وتقديري لكل الإعلاميين. 
الشيخ في سطور
رشا الشيخ من مواليد ديرالزور 1975، تحمل الشهادة الإعدادية ،موظفة في مجلس مدينة ديرالزور ،مفرغه بمنتخب ألعاب القوه البدنية للرياضات الخاصة.
رقم العدد:4397
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار