في إطار ممارساتها القمعية والاعتداء على الحريات والسطو على الأملاك الخاصة للأهالي في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية واصلت ميليشيا “قسد” الانفصالية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية إجراءاتها التعسفية بحق المدنيين في مدينة الحسكة وعدد من المدن والبلدات والقرى التي تنتشر فيها واختطفت عدداً من الشباب ومنعت التجوال على الدراجات النارية التي تشكل واسطة نقل لكثير من المواطنين.
وذكرت مصادر أهلية أن دوريات من ميليشيا “قسد” والأسايش نصبت كمائن وحواجز في مدينة القامشلي وريفها القريب لليوم الثالث على التوالي واختطفت عدداً من الشباب لسوقهم إلى معسكرات التجنيد القسري في صفوفها في الوقت الذي فرضت فيه حظر استخدام الدراجات النارية في المدينة ما يشكل أعباء إضافية على المواطنين الذين لا يجدون حلاً لمشكلة النقل في ظل الإجراءات التي تتخذها تلك الميليشيات من تقطيع المناطق ومحاصرة بعض الأحياء بحجة البحث عن الرافضين للخدمة في صفوفها وغير ذلك الكثير من الحجج الواهية التي تشكل اعتداء سافراً على الحريات العامة في المدينة.
وفي مدينة رأس العين لفتت المصادر إلى أن الميليشيا تواصل اختطاف عدد من الشباب من أهالي المدينة تمهيداً لسوقهم عنوة إلى معسكرات التدريب للانضمام إلى صفوفها حيث داهمت منزلي شابين من أبناء المدينة واختطفتهما أمام أعين ذويهما بينما أقدمت دورية تابعة لميليشيا “الأسايش” على اختطاف أحد وجهاء قبيلة الشرابيين في ناحية معبدا التابعة لمدينة المالكية بتهمة زواجه من امرأة ثانية.
وتشهد مناطق انتشار ميليشيا “قسد” وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات أرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيا المارقة احتجاجاً على ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي وآخرها يوم أمس حيث شهدت بلدة الحصان بريف دير الزور الشمالي مظاهرة تندد بممارسات ميليشيا “قسد” جراء إقدام عناصرها على اعتقال وخطف عدد من الأهالي واقتيادهم إلى جهة مجهولة تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها أو لطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.
رقم العدد:4350