لا تسجيل للدواعش .. ولادات دير الزور تُسجل 6200 شهرياً .. 1400 زيجة يقابلها 60 حالة طلاق

الفرات – عثمان الخلف

أكد مدير الشؤون المدنية بمحافظة دير الزور ” محمود المحمود ” أن لا تسجيل لوقائع ولادات ممن تزوجن من عناصر تنظيم ” داعش ” فترة سيطرته في المحافظة .
” المحمود ” في حديث ” للفرات ” أشار لوجود هكذا زيجات ، لكنها نادرة جداً ، وهو أمر معروف من أهالي كل منطقة كانت تخضع لسيطرة التنظيم ، تسجيل الولادات وحالات الزواج في كل دوائر الشؤون المدنية بسورية يخضع لضوابط قانونية صارمة تحظر أي تجاوز من هذا القبيل .
وأضاف ” المحمود ” : نعلم أن كثيراً من الأهالي في الأرياف وحتى المدن لجؤوا لهكذا زيجات ، منهم من كان الفقر والحاجة والجهل سببه ، ومنهم من كان عن قناعة واعتقاد نظراً لانضمام أحد أفراد العائلة أوبعض شبابها لهذا التنظيم وفكره المنحرف ، وتساءل مدير شؤون دير الزور المدنية كيف يُمكن تسجيل الولادات الناجمة عن هكذا زواج ، إن قلنا تجاوزاً أنه زواج ، فإن كانت الأم سورية ، فالأب في الغالب أجنبي وهو إما قُتل أو معتقل ، ويكفي هنا أنه أجنبي وبالتالي مولوده أجنبي ، فهو إما شيشاني أو كازخي أو سعودي أو مصري … الخ ، وحتى حالات الزواج لمنتسبي التنظيم من السوريين والسوريات لم تكن أكثر من ” نكاح جهاد ” حسب أدبيات التنظيم التكفيري ، الأمر ليس فوضى بحسب ما ذكر ” المحمود ” مشيراً إلى عدم ورود مثل هكذا حالات إلى دائرة الشؤون المدنية .
ولفت إلى أن باب تسجيل الوقائع المدنية لأبناء المحافظة ( زواج ، طلاق ، ولادات ، وفيات ….. ) مفتوح حتى للقاطنين من الأهالي في مناطق سيطرة ” قسد ” شرق النهر ، يأتينا الكثير من الأهالي لتسجيل مختلف الوقائع ، أما من عليه إشكاليات فهو حكماً لم ولن يأتي .

من جانب آخر بين ” المحمود ” أن أعداد البطاقات الشخصية التي باتت تصدر بشكل يومي ( جديد ، بدل ضائع … الخ ) يراوح ما بين 500 – 550 بطاقة ، في حين كانت سابقاً لا تتجاوز 200 بطاقة ، ونعمل على رفع الإصدار بشكل مستمر .
موضحاً أنه تم إصدار قرابة 18 ألف بطاقة شخصية من الطلبات المتراكمة التي تتراوح بين 25 – 30 ألفاً .
ولتسريع العمل والتسهيل على المواطنين جرى افتتاح صالة خاصة بالرجال للحصول على البطاقات الشخصية ، إضافة لافتتاح نافذة قواعد بيانات عدد 2 إلى جانب الصالة المذكورة ، وبعد مرسوم السيد الرئيس بالإعفاء من الغرامات المترتبة عن التأخير في تسجيل الوقائع المدنية لاحظنا إقبالاً كبيراً على التسجيل ، نظراً للظروف الصعبة التي عاشها الناس في ظل سيطرة ” داعش ” وأدت للتأخير في تسجيل تلك الوقائع بمختلفها لسنوات ، مما أرهق المواطنين مادياً ، ناهيك عن التعب للاستحصال عليها .
مدير الشؤون المدنية بالمحافظة أشار إلى أن الولادات التي يجري تسجيلها في نفوس دير الزور شهرياً تتجاوز 6 آلاف حالة ولادة ، فيما الوفيات المسجلة تصل إلى 360 ، وفيما يُسجل شهرياً 1400 حالة زواج يُقابلها 60 حالة طلاق .