بعد فشلها سياسياً وهزيمة إرهابييها.. واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المشاركين في معرض دمشق الدولي

عواصم-سانا

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية سياساتها العدائية ضد سورية والدول المستقلة عبر استهدافها بشكل مباشر أو من خلال دعم الإرهاب أو فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب غير الشرعية على الشعوب والدول التي لا تسير في الفلك الأمريكي.

الإجراءات الأمريكية الاقتصادية القسرية متعددة الأوجه والتي طالت معيشة الشعب السوري والقطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة ترافقت مع دعم واشنطن المتواصل للإرهاب وبشتى الوسائل منذ بدء الحرب الإرهابية ضد سورية وتزامنت مع كل انتصار للجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية أذرع واشنطن في تنفيذ مخططاتها السوداء في سورية والمنطقة.

ولعل آخر ما تفتقت عنه الذهنية الأمريكية الإرهابية هو تهديد واشنطن للشركات التجارية أو الأفراد الذين سيشاركون في معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين التي تنطلق غداً بفرض عقوبات بحقهم وفق بيان للسفارة الأمريكية بدمشق على صفحتها على موقع فيسبوك قالت فيه إنها “لا تشجع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في المعرض” مضيفة إن الولايات المتحدة “ستواصل مع حلفائها الضغط على الحكومة السورية من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية”.

الخارجية الروسية أدانت التهديد الأمريكي وقالت في بيان اليوم إن محاولات واشنطن تعطيل معرض دمشق الدولي تتناقض مع قرارات المجتمع الدولي بشأن سورية.. وإننا نعتبر استمرار الولايات المتحدة علناً بحجب الجهود التي تبذلها القيادة السورية بعد الأزمة بشأن إعادة الإعمار في البلاد أمراً ضاراً بوحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها ويتعارض بشكل مباشر مع نص وروح قرارات المجتمع الدولي بشأن سورية بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي أمس التهديد الأمريكي بفرض عقوبات ضد المشاركين في معرض دمشق الدولي بأنه “غير مقبول”.

التهديد الأمريكي الجديد في حال تنفيذه يأتي استكمالا للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ضد سورية فيما يرى فيه مراقبون أنه يشكل إرهاباً اقتصادياً جديداً ووسيلة لزعزعة استقرار سورية بعد إخفاق تدخلات واشنطن السياسية وممارساتها العدوانية العسكرية ودعمها للإرهاب.

مصير تهديد واشنطن للشركات المشاركة بمعرض دمشق الدولي الفشل إذ إن المعرض يأخذ زخماً جديداً هذا العام في ظل إعلان 38 دولة مشاركتها بصفة رسمية فيما تجاوزت المساحات المحجوزة ضمنه الـ 100 ألف متر مربع وهى أكبر مساحة بتاريخ المعرض إضافة إلى أن المعرض الذي ينطلق بدورته الـ 61 تحت شعار (من دمشق إلى العالم) يحمل رسائل أساسية تبين مدى قوة وتعافي الاقتصاد السوري بدليل زيادة عدد الشركات المشاركة بنحو 500 شركة عن العام الماضي.

رقم العدد:4331

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار