يترقب عشاق كرة القدم ، ما ستذهب إليه نتائج التصويت بشأن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2019 ، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول ” ، للاعب الأفضل في العالم مع نهاية كل عام .
ولأول مرة منذ سنوات طويلة ، يحوم الغموض حول هوية النجم المتوقع تتويجه بالجائزة لعام 2019 ، وذلك لعدة أسباب ، أبرزها عدم تقدم لاعب بعينه على الآخرين في السباق بشكل ملحوظ .
ويرصد موقع ، أبرز اللاعبين المرشحين للجائزة ، مع سرد أهم الأسباب التي تدفع المصوتين لاختيارهم أو استبعادهم ، على النحو التالي :
ليونيل ميسي
قدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة ، مستويات مميزة مع فريقه ، لا سيما على مستوى الدوري الإسباني ، الذي تُوج به الفريق الكتالوني في النهاية ، وظفر البرغوث بلقب هداف الليجا برصيد 36 هدفًا .
ميسي ظفر أيضًا بجائزة الحذاء الذهبي ، التي تُمنح لهداف الدوريات الأوروبية ، بعد تفوقه على كافة نجوم القارة العجوز ، إلى جانب تتويجه بجائزة هداف دوري الأبطال لأول مرة منذ سنوات ، بعدما أحرز 12 هدفًا .
إنجازات ميسي الفردية لم تُدعم بأمجاد جماعية سوى بالتتويج بلقب الليجا ، لكنه خسر في المقابل كأس ملك إسبانيا ، وكذلك فشل في قيادة البارسا لحصد لقب دوري الأبطال ، بخروج مخيب على يد ليفربول .
وتراجع ليو في السباق أكثر ، بعدما قدم أسوأ مستوياته في كوبا أمريكا ، رغم وصول منتخب الأرجنتين لنصف النهائي ، إلا أنه اعترف بنفسه بأنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في البطولة .
وبسبب الإخفاقات على المستوى الجماعي ، باستثناء الفوز بالليجا ، تصبح خطوات ميسي نحو استعادة الكرة الذهبية محل شك ، ليُفسح الطريق نحو نجم آخر للفوز بها .
كريستيانو رونالدو
خاض كريستيانو رونالدو ، موسمه الأول في الدوري الإيطالي بقميص يوفنتوس ، واستطاع أن ينهي الموسم هدافًا لفريقه في البطولة برصيد 21 هدفًا ، مما ساهم في تتويج اليوفي بلقب الكالتشيو ، بالإضافة لتسجيله هدف حسم لقب السوبر المحلي على حساب ميلان .
موسم رونالدو الأول كاد أن يصبح مثاليًا ، لا سيما بعدما سجل 5 أهداف في مرحلة الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال ، أهمها ثلاثيته التاريخية في مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني ، التي أعادت اليوفي للبطولة ، بعدما كان على مشارف الخروج .
أهداف الدولي البرتغالي الحاسمة لم تتوقف أمام أياكس في دور الثمانية ، لكن الأخير استطاع تحقيق المفاجأة وإفساد تألق رونالدو بإقصاء البيانكونيري خارج البطولة ، ليفشل اللاعب في قيادة فريقه للمجد الأوروبي .
على الصعيد الدولي ، ظفر رونالدو مع منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية ، حيث ساهم بثلاثية مميزة ضد سويسرا ، ليقود فريقه للمباراة النهائية .
رغم ذلك ، لم يكن لرونالدو أي دور في تأهل البرتغال للمربع الذهبي ، بعدما غاب عن كافة مباريات دور المجموعات ، بعدما فضل التركيز مع اليوفي ، قبل العودة في الأدوار النهائية ، لتصبح مساهمته ضئيلة في هذا الإنجاز .
ومع تميزه على المستوى الفردي وتتويجه بثنائية الدوري والسوبر، بالإضافة إلى دوري الأمم ، يدخل رونالدو قائمة المرشحين ، لكنه سيكون في آخر الركب ، متأخرًا عن بقية اللاعبين ، لعدم فوزه بلقب دوري الأبطال ، الذي كان التحدي الأهم له .
أبطال أوروبا
يأتي الحارس البرازيلي أليسون باكير، على رأس المرشحين للظفر بجائزة الكرة الذهبية ، وذلك لتميزه مع ليفربول في البريميرليج ، حيث فاز بجائزة القفاز الذهبي ، لمحافظته على نظافة شباكه في 21 جولة .
وعلى الصعيد الأوروبي ، لعب أليسون دورًا بارزًا في وصول الريدز للمباراة النهائية والفوز باللقب ، كما حافظ على نظافة شباكه في النهائي ضد توتنهام هوتسبير .
ووضع أليسون نفسه على رأس قائمة المرشحين بعدما قاد منتخب البرازيل للفوز بلقب كوبا أمريكا ، حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات متتالية ، قبل أن يستقبل الهدف الوحيد في المباراة النهائية ضد بيرو .
كما يعد المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك ، أحد أبرز المرشحين لنيل الجائزة هذا العام ، بسبب دوره البارز مع الريدز طوال الموسم ، وفشل أغلب منافسيه في التفوق عليه بالمواجهات الثنائية .
وساهم فان ديك أيضًا في تأهل منتخب هولندا لنهائي دوري الأمم ، قبل الخسارة في النهائي على يد البرتغال ، لكن تميزه مع ليفربول ، يمنحه فرصة الظفر بالجائزة .
وبسبب تتويج ليفربول باللقب الأوروبي ، يضع البعض ، السنغالي ساديو ماني ضمن أبرز المرشحين للجائزة ، لا سيما بعدما تشارك في الفوز بجائزة هداف البريميرليج برصيد 22 هدفًا .
وقدم ماني موسمًا مميزًا على الصعيد الفردي والجماعي ، كما كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب السنغال ، قبل الخسارة في النهائي على يد الجزائر .
البرتغالي المُهمش
يتناسى الكثيرون دور البرتغالي برناردو سيلفا في موسم مانشستر سيتي ، الذي شهد تتويج الفريق بـ 4 ألقاب محلية ، حيث فاز مع السماوي ، بألقاب الدرع الخيرية والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة ، ليتم اختياره أفضل لاعبي فريقه على مدار الموسم .
وأكمل سيلفا موسمه الاستثنائي فرديًا وجماعيًا بقيادة منتخب البرتغال للقب دوري الأمم ، ليتم اختياره أيضًا أفضل لاعب في البطولة ، ليصبح بلا جدال ، مرشحًا بقوة لنيل الكرة الذهبية ، رغم فشله في التتويج بلقب دوري الأبطال .
وبشكل عام ، يصبح نجوم ليفربول الأقرب للظفر بالجائزة ، مع إمكانية منافسة سيلفا لهم ، بينما يأتي الثنائي رونالدو وميسي في ذيل السباق .
رقم العدد:4311