كشفت دراسة نشرت مؤخرا إن فشل استراتيجية تقليل الملح في الطعام، التي تمت الموافقة عليها بين الحكومة وقطاع صناعة الأغذية في بريطانيا، تسبب بحدوث مئات الوفيات المبكرة التي كان من الممكن تفاديها.
ووجد الباحثون، الذين قاموا بتحليل تأثير “اتفاق مسؤولية الصحة العامة”، الذي تم تقديمه عام 2011 والذي كانت تشرف عليه هيئة معايير الأغذية قبل ذلك الوقت، أن الترتيب الجديد أدى بالفعل إلى تباطؤ معدل تخفيض الملح في الغذاء.
وخلص الفريق، المكون من باحثين من جامعة إمبريال كوليدج في لندن وجامعة ليفربول وجامعة ستيرلنغ، إلى أنه لو ظل معدل التخفيض على ما كان عليه قبل عام 2011، لقلت حالات الإصابة بسرطان المعدة والسكتة القلبية وأمراض القلب بمقدار 11400 حالة سنويا.
وكان تقرير صحي بريطاني قد أشار إلى أن زيادة الملح في الطعام تتسبب بوفاة نحو 14000 بريطاني سنويا جراء إصابتهم بمرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المختلفة، وفقا لما ذكره موقع سكاي نيوز البريطاني.
وقال الباحثون في تقريرهم أنه في بين عامي 2000/2001، كان متوسط استهلاك الملح اليومي من الغذاء في إنجلترا 10.5 غرامات للرجال و8 غرامات للنساء، وهو أعلى بكثير من الكمية الموصى بها يوميا والمقدرة بحوالي 6 غرامات.
وأشار الباحثون إلى أنه بين عامي 2003 و2010، انخفض متوسط الاستهلاك اليومي من الملح بنسبة 0.2 غرام بين الرجال وبنسبة 0.12 غرام بين النساء.
ويبدو أن التقرير الأخير يؤكد نتائج دراسة مولتها الحكومة في عام 2015، والتي كشفت أن اتفاق مسؤولية الصحة العامة .
رقم العدد:4308