الفرات – خاص “
سمات العلمانية في سورية وأهدافها ” كانت محور الندوة التي أقامها فرع دير الزور لحزب البعث في قاعة الأنشطة الثقافية بمبنى الفرع أمس . حاور فيها ” ساهر الحاج صكر ” عضو اللجنة المركزية أمين فرع الحزب . الصكر أكد أن العدالة والمساواة بين المواطنين تتحقق بشكل أدق عبر فصل السلطة السياسية عن الدينية وبالتالي تصبح هنا العلمانية طريقة ومنهج إدارة سياسية لبلد ما متنوع ، منوهاً الى أن العلمانية تكونت نتيجة جملة من التحولات التاريخية الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية و متأثرة بظروف التطور والشروط الموضوعية له ، وأشار ” الصكر ” إلى ان العلمانية في سورية بدأت بالظهور بعد قيام ثورة الثامن من آذار وكانت واضحة وجلية حيث قاد حزب البعث العربي الاشتراكي النظام السياسي في سورية وفق إيديولوجية علمانية وضمن نظام سياسي متزن . مؤكداً ان الدستور السوري ضمن الحرية لكل الطوائف الدينية وقد استند الدستور السوري على القانون المدني وتأثر بشدة بفترة الحكم الفرنسي والقانون المصري والى حد كبير الى النظام المللي العثماني ومن الشريعة الإسلامية . لافتاً إلى ان حزب البعث العربي الاشتراكي في بداية نشوئه تميز بفهمه للواقع العربي موضوعياً واستند الى الواقعية العلمية التي راعى فيها خصوصية الأمة العربية والتباين القائم في طليعة المجتمع العربي ، منطلقاً من إيمانه بالقومية العربية ، و رفض في مبادئه كل أشكال الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية وتبنى شعار ( الدين لله والوطن للجميع ) وهو ما تضمنه دستوره وهذا يعني أن حزب البعث علماني بامتياز . الندوة تخللها مداخلات وطروحات أغنت الحوار شارك فيها رؤوساء مكتب الإعداد و مدرسة الإعداد الحزبي و اتحاد الطلبة ، و نقيب المهندسين الزراعيين ، إضافة الى نخبة من المفكرين ومنهم الدكتور عدنان عويد . حضر الندوة أعضاء قيادة الفرع ، و أمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية ، والنقابات المهنية ، ومديرو الدوائر الرسمية ، وعدد من طلاب الجامعة .
رقم العدد:4306