خسر منتخبنا الوطني مباراته الثانية في دورة الهند الدولية أمام منتخب طاجيكستان بهدفين دون رد ، فتصدر الطاجيك البطولة بالعلامة الكاملة بعد فوزهم على الهند 4/1 في المباراة الأولى .
وخيّب منتخبنا الآمال ، فلم تكن الخسارة مشكلة بقدرما كان أداء المنتخب سيئاً ومتواضعاً لدرجة أن تساءل المراقبون : هل هذا المنتخب قادر على تمثيلنا في التصفيات الآسيوية ؟ .
وإذا كانت المنتخبات الآسيوية من المستوى الثالث والرابع تتقدم ، وتتجرأ على الفوز ، فهذا يعني أن منتخبنا يواصل انحداره .
وفرح الطاجيك كثيراً لفوزهم الأول ( ميدانياً ) على منتخبنا فكان فوزاً تاريخياً لهم ، وبدأت كرتنا تفقد الكثير من هويتها .
والملاحظ أن مدرب المنتخب الطاجيكي قارئ جيد للمباريات استطاع حسم المباراتين مع الهند وسورية في الشوط الثاني ، بينما كان مدربنا عديم الحيلة في شوط المباراة الثاني ، ولم يستطع فعل شيء ، ولم يكن منتخب طاجيكستان ( سوبر ستار ) لكنه ظهر على حساب تواضع أدائنا .
والملاحظات بقيت كما هي دون أي تغيير ( شوربة دفاعية ) وفراغ في خط الوسط ، وصحيح أن هدف الطاجيك الأول جاء من صاروخية جميلة هو الأجمل في البطولة ، إلا أن اللاعب سدد براحة تامة دون إزعاج من أحد ، والهدف الثاني جاء من أخطاء دفاعية مشتركة يتحمل مسؤوليتها الجميع بما فيهم الحارس ، الدقيقة ( 60 ) أعلنت عن النتيجة 2/صفر ، والوقت المتبقي كان عبئاً علينا، لأن منتخبنا كان في خبر كان، ولو استمر بالأسلوب ذاته يلعب لمدة يومين ما سجل فرصة خطرة .
في الماضي القريب كانت مشكلتنا بالعقم الهجومي ، واليوم نعاني من ( الفلتان ) الدفاعي ، وأي منتخب بالعالم يبني منتخبه بدءاً من الدفاع إلا منتخبنا فإنه ما زال مستمراً بتجريب اللاعبين .
وتتساءل جماهيرنا : هل سيدفع منتخبنا ضريبة إبعاد لاعبين متميزين عن المنتخب بسبب الغطرسة ؟ وأين لاعبونا الدوليون من الدوري المحلي الذين أثبتوا وجودهم واكتسبوا الخبرة ؟ .
وهل بات المنتخب وسيلة للتجريب والإرضاء والواسطة ؟ .
وهل مدربنا الحالي قادر على النهوض بالمنتخب وقد لعبنا مع الكبير والصغير وفشلنا ؟ .
رقم العدد:4301