الفرات – محمد الرحمو
بعد تحرير المدينة من الإرهاب بسواعد رجال الجيش العربي السوري ، كان لازما تأهيل الخدمات في المدينة لعودة الأهالي إلى بيوتهم ، وأولها توفير مادة الخبز من خلال تشغيل المخبز الآلي فيها ، وقد تم التأهيل باهتمام مباشر من الحكومة ممثلة بدوائر محافظة ديرالزور .
بدأ إنتاج رغيف الخبز في التاسع من شهر شباط من العام 2019.
الفرات التقت مدير المخبز الآلي بالميادين حمد جاسم الحسين ليطلعنا على عمل الفرن ، والصعوبات التي تواجه العمل حيث أفاد أن الإنتاج اليومي وصل إلى 11طن من الطحين ، بمعدل 8500 ربطة خبز يومياً ، عدا يومي السبت والخميس ترفع الكمية 500 ربطة إضافية ، وذلك لتوفير رغيف الخبز للأهالي خلال يوم العطلة ، وبين الحسين أن العمل يبدأ الساعة 8 مساءاً ويستمر إلى الثالثة صباحاً .
وعن عدد العمال قال مدير المخبز أن عددهم 35 عاملاً مقسمين إلى ورديتين ، وهذا العدد غير كاف للعمل ، فنحن بحاجة إلى 10 عمال إضافيين مدربين على العمل ، إضافة إلى توفير فنيين ذوي خبرة ليقوموا بإصلاح الأعطال فور وقوعها ، و إنهاء حالة التوقف عند حدوث الأعطال.
اما طريقة توزيع الخبز فبين الحسين أن التوزيع يتم مباشرة في المخبز من خلال تخصيص غرفة عند بوابته يتم بيع الخبز فيها ، وبقرار داخلي نقوم بتوزيع حوالي 1000 ربطة باليوم في وسط المدينة ، وبالسعر النظامي دون زيادة اي مصاريف ، الهدف تأمين رغيف الخبز للأهالي الذين لايملكون اي وسيلة نقل للذهاب إلى المخبز الآلي البعيد عن المدينة ، كذلك إرتفاع تكاليف النقل التي تصل في بعض الأحيان إلى 200ل.س على الدراجة النارية ، كما نقوم بتوزيع من 30 إلى 50 ربطة لدوائر الدولة ، عن طريق موظف من الدائرة ؛ أما عن نطاق التوزيع فأوضح الحسين بأن إنتاج الفرن الآلي يغطي حاجة مدينة الميادين وضواحيها وذلك للعودة الكبيرة للأهالي الى بيوتهم.
وأشار الحسين أن عدم تركيب محولة كهرباء للمخبز ، و الإعتماد على مولدة باستطاعة 100ك .ف هي من أولى الصعوبات
و ثانيها بُعد المخبز عن مركز المدينة مما يحتم توفير وسيلة نقل للموظفين لأن معظمهم لايملك وسيلة للدوام الأمر الذي يدفعه لأخذ دراجة نارية أجرة للوصول إلى عمله .
أما ثالثها فالمخبز بحاجة لزيادة عدد العمال بشكل عام والفنيين المدربين بشكل خاص .
وفي استطلاع لآراء بعض السكان حول جودة رغيف الخبز ومدى توفره بين معظم الأهالي أن الرغيف جيد ومتوفر بشكل عام ، يحدث أحياناً بعض النقص في بعض الأيام سببه قيام أصحاب النفوس الدنيئة بإستخدام الخبز للماشية و طالب الأهالي بتحديد كمية البيع بحيث لاتتعدى 4 ربطات للعائلة الواحدة .
محمد الرحمو