براتيسلافا-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إيران لا تنتهك التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي برفعها مستوى تخصيب اليورانيوم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في اجتماع لدول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد بسلوفاكيا اليوم: “بالطبع لا مصلحة لدينا في حدوث تصعيد للوضع حول إيران والمنطقة بشكل عام ونأمل في ممارستها ضبط النفس لكن لا يمكننا التغاضي عن الحقائق الموضوعية التي تكمن في أن إيران عندما بدأت زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم وتجاوزت الحد 67ر3 بالمئة وصولا إلى 5 بالمئة وربما أكثر لاحقا لا تخرق أيا من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تؤيد الدعوة لعقد اجتماع وزاري للجنة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني ولكن عقده يتطلب التوصل إلى اتفاقات محددة غير متوفرة حتى الآن لافتا إلى أنه يجب دراسة أي التزامات إضافية تحملتها إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وفقا لما تم تأكيده في قرار مجلس الأمن الذي تبنى الاتفاق.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل فردي من الاتفاق النووي ولم تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2231 وتمنع كل الأطراف الأخرى من تطبيق هذا القرار وتوجه أصابع الاتهام إلى إيران.
وبعد انقضاء مهلة الستين يوما التي منحتها إيران للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للإيفاء بالتزاماتها في إطار ذلك الاتفاق وردا على الإجراءات الأمريكية الاقتصادية المعادية لها أعلنت إيران أمس الأول عن بدء المرحلة الثانية من خطتها لخفض بعض تعهداتها في إطار الاتفاق.
وفي سياق آخر أكد لافروف أن الأمن الأوروبي الأطلسي يشهد حالة أزمة معتبرا أن هذا الأمر ناجم عن أنشطة الناتو واقتراب بنيته العسكرية من الحدود الروسية.
وقال لافروف: “الوضع خطير بما فيه الكفاية ويتطلب حلولا وخطوات عملية لحلحلة التوتر ووقف التصعيد” مشيرا إلى أن موسكو تأمل في أن يؤدي الحوار المنتظم داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول الأمن الأوروبي إلى اتفاقات ملموسة.
رقم العدد:4299