كشف علماء الفلك أنهم أحرزوا تقدما في تحديد العديد من نجوم “الزومبي” التي ما تزال تتأجج حتى بعد انفجار نواتها.
ويقول العلماء في مقال نشر في المجلة الشهرية Royal Astronomical Society، إنهم حددوا ثلاثة من الأجسام النادرة والغامضة باستخدام بيانات تلسكوب “غايا” الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتم التعرف على نجوم “الزومبي”، التي توصف بالأقزام البيضاء الصغيرة، بفضل قدرتها على العيش حتى بعد انفجار نواتها، وتوقيعاتها الفريدة، حيث أن الأقزام البيضاء الصغيرة أقل كثافة من نظائرها “غير الزومبي” وتتكون من الأكسجين والنيون.
وشوهد اثنان من النجوم الثلاثة يسيران بسرعات مذهلة عبر مجرة درب التبانة، ومن المقرر أن يتركا الحدود المجرية بالكامل في نهاية المطاف، بينما تدور النجمة الثالثة “للخلف”، وتسير في الاتجاه المعاكس لنجوم أخرى في المجرة.
وبينما تختفي بعض النجوم تماما بمجرد وصولها إلى نهاية “احتياطاتها من الوقود”، حيث تنفجر فيما يعرف باسم حدث المستعرات العظمى، يحصل البعض الآخر على فرصة ثانية للحياة في ظروف غامضة.
وفي النوع المكتشف حديثا من المستعرات العظمى التي يطلق عليها اسم type lax، تتحرك الانفجارات بشكل أبطأ.
ووفقا للعلماء، فإن دراسة النوع النادر من النجوم قد يوفر لهم أدلة على الظاهرة التي تفسر وجودها.وتعد “النجوم الكسولة” (نجوم الزومبي)، الناتجة عن المستعرات العظمى نادرة الحدوث ويصعب مراقبتها حيث لا يمكن رؤيتها إلا في المجرات البعيدة.
ومن خلال دراسة النجوم التي انفجرت، والتي لوحظ العديد منها في مجرتنا، يقول العلماء إن بإمكانهم إلقاء نظرة فاحصة على أعقاب المستعر الأعظم مباشرة.
ويأمل العلماء أنه قد يكون هناك ما لا يقل عن 20 نجما مثل النجوم التي تم تحديدها بالفعل داخل مجرتنا والتي يمكن أن توفر مزيدا من بيانات الرصد.
رقم العدد:4299