أطلقت نساء مسلمات في فرنسا حملة قلن فيها إنهن لن يقبلن بصيف آخر يحرمن فيه من ممارسة السباحة، أسوة بالآخرين، لكن باللباس الذي يناسبهن، مسلتهمات الأمر من رائدة الحقوق المدنية الأميركية، روزا باركسر.
وذكرت “سكاي نيوز”، الثلاثاء، أن الحملة بدأت في مدينة غرونوبل الجبلية، جنوب شرقي فرنسا، حيث روجت سيدات مسلمات لغايتهن عبر شبكات التواصل.
وتقول صفحة “تحالف المواطن” على شبكات التواصل إن هؤلاء النسوة يطلبن حيزا يحترم حريتهن، وذلك بإتاحة الملابس التي تلائمهن.
وجاء هذا التحرك، في ظل موجة حر تضرب فرنسا ودولا أوروبية أخرى، بدأت الاثنين ومن المتوقع أن تستمر أسبوعا، تصل فيها درجات الحرارة إلى 40 مئوية، ونظرا لهذا الأجواء الحارة، عادة ما تكون الشواطئ وبرك السباحة ملاذا للفرنسيين.
وتفرض العديد من المدن الفرنسية حظرا على “البوركيني” الذي يغطي كل جسد المرأة، وتعاقب كل من ترتديه بغرامة تصل إلى (35 يورو).
وذكر “تحالف المواطن” أن النساء اللاتي رفضن هذا الحظر استهلمن في تنفيذ الاحتجاج نموذج رائدة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، روزا باركس، التي حفرت اسمها في التاريخ عندما قالت “لا” للقيود العنصرية التي كانت مفروضة في مدينتها.
وبالفعل، طبقت النساء المسلمات ما فعلته روزا، إذ تحدين حظر البوركيني في غرونوبل، وارتدين “البوركيين” بأحد أحواض السباحة في المدينة، وبدا حتى أنهن سعيدات بقبول الغرامات التي فرضتها الشرطة.
رقم العدد: 4284