تنطلق اليوم في مصر منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية بنسختها الـ32 بلقاء الافتتاح الذي يجمع المنتخب المصري مع زيمبابوي ضمن المجموعة الأولى وتستمر البطولة حتى التاسع عشر من تموز القادم حيث تشهد النهائيات 52 مباراة للمرة الأولى بوجود 24 منتخباً قسمت إلى 6 مجموعـات يتأهل منها أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعــة إضافة إلى أربعة من أصحاب المركــز الثالث إلى دور الـ16 الذي يقام بطريقــة خروج المغلوب .
ويتطلع العديد من المنتخبات إلى المنافسة على اللقب الذي سبق لـ14 منتخباً الظفر به سيغيب منها 4 منتخبات ، وتتقدم منتخبات مصر والكاميرون والمغرب وتونس ونيجيريا وساحل العاج والسنغال والجزائر كأقوى المرشحين .
يعيش الأشقاء في مصر حمى كأس الأمم التي طالما فرحوا عندما استضافت بلادهم نهائيات فمن أربع نسخ نظمت على أرض الكنانة استطاع أبناؤها التتويج بثلاث منها آخرها عام 2006 وهو ما يطمح الجيل الحالي الذي يعيش حالة اسـتثنائية بوجــود محمد صلاح أحد نجوم الكرة العالمية في الوقت الراهن حسب المراقبين والخبراء وهو ما يشكل دفعاً معنوياً كبيراً للفريق الذي يقوده المكســيكي خافييــر أغيري، وبالطبـع فإن أنظــار مئة مليــون مصــري ستكون شاخصة إلى ملعب القاهرة الدولي عندما يبدأ الفريق مشواره بلقاء زيمبابوي ضمن المجموعة الأولى.
9 لقاءات جمعت مصر بزيمبابوي منها 7 على الصعيد الرسمي وفي إحداها فازت مصر 2/1 ضمن كأس إفريقيا 2004 ولم يحقق زيمبابوي سوى فوز وحيد كان في تصفيات مونديال 1990، ومن الذكريات الماثلة في الأذهان تلك المواجهة في تصفيات مونديال 1993 يوم تبادلا الفوز بنتيجة 2/1 إلا أن فوز مصر اعتبر لاغياً بقرار الاتحاد الإفريقي لتعاد المباراة في فرنسا وانتهت بالتعادل السلبي الذي أهل زيمبابوي ، أما المواجهة الأخيرة فكانت ضمن تصفيات مونديال 2014 ففاز المصريون مرتين 2/1 و4/2 وفي الأخيرة سجل محمد صلاح هاتريك هو الوحيد في مسيرته الدولية .
وكان المنتخب المصري حقق الفوز مرة في مباراته الأولى في البطولة مقابل تعادلين وخمس هزائم منها 4 متتالية ، وأولاها على أرضه 1986 أمام السنغال بهدف قبل أن تتكرر في 3 نسخ متتالية أمام الكاميرون صفر/1 ( 1988 ) ثم ساحل العاج 1/3 (1990) وزامبيا صفر/1 ( 1992 ) أما آخر الهزائم الافتتاحية فكانت من السنغال 2002 بهدف كذلك ، ويذكر أن الفوز الأعلى للفريق الشقيق في مباراة افتتاحية جاء بنتيجة 4 / صفر وتكرر مرتين ، الأولى على إثيوبيا 1959 والثانية على الغابون 1994.
مواجهات أخرى
وفي المجموعة الأولى أيضاً يلتقي منتخبا الكونغو الديمقرطية وأوغندا في أول مواجهة بينهما على صعيد البطولة والسابعة على العموم وسبق أن تبادلا الفوز بواقع ثلاث مرات لكل منهما في مناسبات رسمية مختلفة ، ويعد فهود الكونغو من الأبطال التاريخيين ( لقبان 1968 و1974 ) إلا أنه تراجع كثيراً بعدها وحل ثالثاً مرتين أخرهما في 2015 واكتفى بربع نهائي 2017 ، أما منتخب الرافعات الأوغندي فيقتصر تاريخه بالحلول وصيفاً لغانا عام 1978 غاب بعدها طويلاً حتى عاد في البطولة الأخيرة وخرج من دورها الأول .
وفي المجموعة الثانية يحاول منتخب نيجيريا تسجيل بداية مثالية على حساب بوروندي في أول مواجهة رسمية بينهما وإذا وكانت نيجيريا قد غابت عن النسختين الأخيرتين عقب تتويجهم بلقبهم الثالث 2013 فإن منافسيهم يشاركون للمرة الأولى وهدفهم الظهور المشرف لا أكثر، ويقود الفريق النيجيري في البطولة اللاعب المخضرم جون أوبي مايكل ومعه المهاجم أحمد موسى وويلفريد نديدي ، وكان المدرب الألماني للمنتخب (جيرنوت رور) قد أكد في أول تصريح لدى وصوله إلى الأراضي المصرية بأن الجميع يطالبنا باللقب وأعتقد أن وصولنا إلى مربع الكبار سيكون مطلباً واقعياً خاصة بعد غيابنا منذ التتويج باللقب عام 2013 واعتبر رور أن المجموعة الثانية ستكون صعبة عكس التوقعات .
و تضم المجموعة فريقاً آخر يظهر للمرة الأولى هو مدغشقر الذي يفتتح مشاركته بمواجهة غينيا أو ( الأفيال الوطنية ) وهذا لقب زملاء نابي كيتا المشكوك بمشاركته بسبب الإصابة ، وقد ظهر المنتخب الغيني في 11 مناسبة إفريقية سابقاً وقد حل وصيفاً للمغرب في نسخة 1976 وغادر من الدور الأول 6 مرات ومن ربع النهائي 4 مرات آخرها في ظهوره الأخير 2015، وسبق للفريقين أن تقابلا في تصفيات مونديال 2014 فتعادلا في مدغشقر 1/1 وفاز الغيني إياباً 4/ 1 .
رقم العدد: 4280