أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن تحرير كامل الجغرافيا السورية من الإرهاب بات قريبا مشيرا إلى استمرار الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية انطلاقا من حقيقة أن الدستور هو شأن سوري يهم الشعب السوري ويجب أن يلبي تطلعاته.
وفي مقابلة مع قناة الميادين اليوم خلال زيارته إلى بكين قال المعلم: نحن لم نعتد على أحد ولا نحاول أن تكون لنا أطماع لدى الآخرين، نريد تحرير أرضنا وهذا حق مشروع لنا ولذلك أقول إن عمر الإرهاب قصير وأن الدول هي التي ستبقى وتستمر وخاصة إذا كانت هذه الدول تملك شعبا صابرا لديه الأمل بأن التحرير الكامل للأراضي السورية بات قريبا.
وأضاف المعلم: نحن لا نسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا لكن هذا شأن مختلف عن محاربتنا لتنظيمات إرهابية مدرجة أصلا على لوائح الأمم المتحدة مشددا على أن إدلب محافظة سورية وأن ما يقوم به الجيش العربي السوري من عمليات ضد الإرهابيين هناك هو ضمن الأراضي السورية.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ اتفاق خفض التصعيد في إدلب ولا سيما أن “جبهة النصرة” المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية تهيمن على معظم الفصائل الإرهابية هناك معربا عن أمله بأن تكون سورية بموقعها السياسي والجغرافي عامل استقرار وأمن لكل المنطقة التي نقول بكل ثقة بأن الأوضاع الجيوسياسية فيها تسير نحو الأفضل.
ولفت المعلم إلى أن الصين دولة عضو دائم في مجلس الأمن وتريد لعب دور بناء من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وأيضا في المقابل السيد الرئيس بشار الأسد وجه بأن نركز علاقاتنا الخارجية باتجاه الشرق وبالطبع كانت الصين من ضمن أولوياتنا.
وقال المعلم: لمست خلال زيارتي للصين روحا إيجابية وتصميما لدى المسؤولين الصينيين من أجل تعزيز العلاقة الاقتصادية ومن أجل أن تكون سورية كما كانت في التاريخ المنطلق لطريق الحرير.
وفي معرض رده على سؤال حول هل من المتوقع أن تؤدي “معركة إدلب” أهدافها بإخراج قوات النظام التركي قال وزير الخارجية والمغتربين: هذا ما نأمله ونعمل عليه فالاحتلال في هذا العصر مفهوم انتهى، نحن لسنا في القرون الوسطى ولسنا في حروب تنتهي بمعاهدات تسجل فيها الدول أطماعها، سورية في كل قرارات مجلس الأمن وفي اعتراف الامم المتحدة والمجتمع الدولي وتركيا
أيضا دولة ذات سيادة يطالبون بوحدة أراضيها واستقلالها ومن يعترف بذلك فعليه أن يحترم هذا الالتزام وأن يطبقه.
وأكد المعلم أن على النظام التركي الذي يحتل أجزاء من سورية أن يسحب قواته وأن يعترف بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وفي حال لم يقم بذلك فإننا نعتبرها قوات احتلال لا فرق بينها وبين “إسرائيل” كما أن عليه أن يتوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية لأن التجارب أثبتت أن الإرهاب يرتد على داعميه.
وردا على سؤال حول مشاركة “تركيا” في اجتماعات أستانا المقبلة قال المعلم: هذا شأنهم وقرارهم نحن في أستانا نتعامل مع الأصدقاء الروس والأشقاء الإيرانيين ولا نتعامل مع الطرف التركي.
وفيما يتعلق بعودة المهجرين السوريين أوضح المعلم أن أستانا يبحث في هذا الموضوع لكن من يعرقل عودة هؤلاء دائما هو الغرب الذي تآمر علينا ويربط ذلك بشروط التسوية السياسية والانتخابات ومن جانبنا نحن نرحب ونقدم كل التسهيلات لعودة المهجرين.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين: إن ما يقال عن عدم تعاون الحكومة السورية في هذا المجال هو قول يراد به الباطل، وأتحدى هؤلاء الذين يتهمون سورية بأن يأتوا بأحد من الذين عادوا بأنه جرى اضطهاده أو اعتقاله أو تعذيبه، والعكس هو الصحيح نحن نقدم كل التسهيلات.
رقم العدد: 4279